أعرب وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو»، عن استعداده للقاء نظيره المصري «سامح شكري» لمناقشة الروابط السياسية بين البلدين، مشيرا إلى أن مصر عليها اتخاذ خطوات إيجابية بشأن الأوضاع السياسية وحالة لحريات في البلاد.
جاء ذلك في مقابلة أجراها «جاويش أوغلو» مع التلفزيون التركي، أمس الأحد، أوضح فيها أن بلاده تريد مصر قوية، ومستقرة، وآمنة، وقادرة على دعم الشرق الأوسط والعالم العربي والإسلامي وفلسطين، معربا عن أسفه لكونها بعيدة عن كل هذه الميزات في الوقت الراهن.
وأشار إلى أ مصر تعاني حاليًا من مشكلة كبيرة من نواحي الأمن، والاستقرار، والاقتصاد.
وقال «جاويش أوغلو»، إن «تركيا ترى من مصر دولة شقيقة، رغم موقفها المعارض من النظام الحاكم حاليًا»، مشدّدا على أن «الوضع الراهن في هذه الدول الشقيقة، يزعجنا نحن أيضًا، وننتقد كما الدول الأخرى المشاكل السياسية فيها، والسجناء السياسيين، واعتقال الآلاف من الناس، وأحكام الإعدام فيها».
وحول تصريحاته التي أعرب فيها عن استعداده لعقد لقاءات مع مصر، واحتمال تطبيع العلاقات بين تركيا ومصر في المرحلة المقبلة، أوضح أن «مسألة الاستعداد ليست بالأمر الجديد، لأننا نولي أهمية كبيرة لاستقرار مصر، وليس عندنا أي قلق حول الأحزاب التي تصل إلى السلطة».
وتوقّع الوزير التركي، أن «تنعكس علاقات بلاده الجيدة في المنطقة بشكل إيجابي على مصر أيضًا»، وقال: «يمكننا أن نتخذ بعض الخطوات التي من شأنها تحسين الوضع الراهن في مصر».
وتشهد العلاقات المصرية التركية توترا شديدا منذ انقلاب الجيش على الرئيس السابق «محمد مرسي» في 3يوليو/تموز 2013، ووصل الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي» إلى سدة الحكم في البلاد بعد تخليه عن منصبه كوزير للدفاع.