وزير خارجية تركيا من الرياض: استقرار مصر مهم ولم نقم بخطوة سلبية تجاهها

الأحد 31 يناير 2016 03:01 ص

قال وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو»، اليوم الأحد، إن «استقرار مصر مهم.. ولم نقم بخطوة سلبية تجاهها».

وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي «عادل الجبير» بالرياض، أن «الشعب المصري شعب شقيق واستقراره مهم ونتمنى أن يتجاوز كل مشكلاته».

وفيما يتعلق بالأزمة السورية، قال: «ندعم جهود السعودية في حل الأزمة السورية، كما ندعم وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في سوريا».

وتابع: «بعض الدول حاولت إضعاف وفد المعارضة السورية إلى جنيف بضم مجموعات إرهابية إليه»، غير أنه قال في الوقت ذاته: «ندعم المعارضة السورية ومطالبها المشروعة في جنيف».

وبخصوص العلاقات مع روسيا لا سيما بعد أزمة إسقاط الطائرة الروسية، أوضح أنه «إذا تكرر اختراق الطائرات الروسية للمجال الجوي التركي فإننا سنرد».

أما فيما يتعلق بالعلاقة مع إيران فقال: «على إيران التراجع عن سياساتها الطائفية في المنطقة».

من جانبه قال «الجبير»: «بحثت مع وزير الخارجية التركي عدة ملفات إقليمية والأعمال العدوانية الإيرانية».

وأضاف: «نقدر موقف تركيا الشجاع والنبيل في دعم المعارضة السورية، كما نقدم كل الدعم اللازم للمعارضة السورية ولا دور ولا مستقبل لبشار الأسد في سوريا المقبلة».
وعلى صعيد العقلاقات السعودية التركية قال: «حريصون على الاستثمارات المتبادلة مع تركيا بما يفيد البلدين والمنطقة بأكملها».

وكان وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، أكد قبل أيام، أن مصر سوف تشارك في القمة الثالثة عشرة لـ«منظمة التعاون الإسلامي»، المقررة في إسطنبول، خلال الفترة ما بين 10 إلى 15 أبريل/نيسان المقبل.

وفي الوقت ذاته، نفى «شكري» بشدة وجود وساطة سعودية للمصالحة بين مصر وتركيا، قائلا: «هذا الأمر غير وارد على الإطلاق، ولا صحة لما ينشر في الإعلام».

وأشار «شكري» إلى أن مصر عضو فاعل في «منظمة التعاون الإسلامي»، وتتولى رئاستها في الوقت الراهن، مضيفا أن مستوى المشاركة المصرية في قمة إسطنبول ستتم دراسته، وسيحدده الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، وسيتم الإعلان عنه في الوقت المناسب، وفق قوله.

وحول مشاركة مصر بمستوى أقل من مستوى الرئيس في القمة، قال «شكري»: «ليس هناك ما يفرض علينا المشاركة بأي تمثيل، سواء الرئيس أو مستوى أقل من ذلك، فالرؤساء يشاركون وفقا للمنظور السياسي، ولبرنامجهم، وارتباطاتهم، في توقيت انعقاد المؤتمر»، على حد وصفه.

وأضاف أنه يجوز من الناحية البروتوكولية لرئيس الوزراء أو وزير الخارجية أن يسلم القمة لأحد الرؤساء أو الملوك حال غياب الرئيس، مشيرا إلى أن ما تحدده مصر، وتعلنه ممثلا للوفد يحظى بمكانة رئيس الجمهورية.

وحول التعاون الاستراتيجي الذي تم توقيعه بين السعودية وتركيا، قال «شكري»: «هذه علاقة ثنائية يتم تحقيق إطارها وفقا لمصالح البلدين، وليس لدينا تعليق على ذلك الأمر».

وشدد أن العلاقات المصرية التركية سوف تعود إلى طبيعتها عندما تتخذ تركيا موقفا يتجه إلى دعم العلاقات، وتكف عن تدخلها في شؤون مصر الداخلية، وعن دعمها لجماعة «الإخوان المسلمين»، فمصر قطعت العلاقات بعد تجاوز الأخيرة حدود المسموح به رغم العلاقات التاريخية بين البلدين، بحسب قوله.

وأكد أنه يتم توصيل رسائل مباشرة للجانب التركي احتجاجا على مواقفها من «الإخوان»، قائلا: «بالفعل، مصر تحتج على جميع التجاوزات التركية، وتقدم احتجاجات على أي خطوات ترى أنها غير إيجابية، وتضر بمصالحنا، ويتم ذلك من خلال القنوات الدبلوماسية الرسمية».

وعلق وزير الخارجية المصري على الأنباء التي تشير إلى وجود مفاوضات بين مصر وتركيا، لإجراء مصالحة بواسطة سعودية، قائلا: «لست على أي علم بمثل هذه المفاوضات، ولم نتطرق إلى هذا الأمر، عندما زرت المملكة مؤخرا».

واستدرك بالقول: «لكن هذا لا يمنع أنه في مراحل عديدة، كنا دائما نتحدث مع الشركاء الأوروبيين والشركاء في المؤتمر الإسلامي لتوضيح الأمور».

وكانت ترددت أنباء حول وجود مفاوضات بين مصر وتركيا، بوساطة سعودية، وأن تركيا تريد مصالحة، وأن مصر اشترطت طرد «الإخوان»، وإغلاق القنوات، حسبما ذكر الإعلام المصري.

وكانت وزارة الخارجية التركية أعلنت أن تركيا ستوجه دعوة إلى مصر لحضور اجتماع «منظمة التعاون الإسلامي»، الذي ستتولى تركيا رئاسته خلفا لمصر، موضحة أن مصر هي من ستقرر مبعوثها إلى المؤتمر، نافية الأنباء عن وجود وساطة إسرائيلية بين البلدين.

وقال المتحدث باسم الخارجية التركية «تانجو بيلجيتش»، في مؤتمر صحفي، قبل أيام: «مصر أحد أعضاء المنظمة، والرئيس الحالي للقمة، منذ الآن فصاعدا ستتولى تركيا رئاسة الدورة، وفي هذا الشأن سيتم دعوة مصر لحضور القمة، أما فيما يتعلق بمن سيشارك فيها من الجانب المصري فهذا أمر ستحدده السلطات المصرية»، وفق قوله.

يشار إلى أن العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز آل سعود»، استقبل في قصره بالرياض اليوم، رئيس وزراء جمهورية تركيا «أحمد داود أوغلو».

وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، رحب العاهل السعودي برئيس وزراء تركيا ومرافقيه في المملكة، فيما عبر «داود أوغلو» عن سعادته بزيارة المملكة، ولقائه العاهل السعودي الذي أقام مأدبة غداء تكريما لرئيس وزراء تركيا، بحضور عدد من الأمراء والمسؤولين السعوديين.

وكان «داود أوغلو»، وصل فجر اليوم الجمعة، إلى مدينة جدة، غربي السعودية، في مستهل زيارة رسمية للمملكة تستغرق ثلاثة أيام، حسب وكالة «الأناضول» التركية الرسمية.

  كلمات مفتاحية

العلاقات السعودية التركية العلاقات المصرية التركية جاويش أوغلو عادل الجبير الرياض مصر تركيا

الملك «سلمان» يستقبل «داود أوغلو» في الرياض

«شكري»: لا وساطة سعودية بين مصر وتركيا

«خاشقجي»: لا وساطة سعودية بين مصر وتركيا

«أردوغان»: العلاقات السعودية التركية ستشهد تطورا لم يسبق له مثيل

لهذه الأسباب .. لن يرعى الملك «سلمان» مصالحة بين «السيسي» و«أردوغان»

السعودية: سندعم المعارضة السورية سواء بقيت في محادثات جنيف أم لا