وكان في استقبال «داود أوغلو»، لدى وصوله مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة (غربي المملكة)، نائب محافظ جدة الأمير «سعود بن جلوي»، والسفير التركي لدى الرياض «يونس دميرار»، وممثل تركيا لدى منظمة التعاون الإسلامي «صالح موتلو»، والقنصل التركي في جدة «فكرة أوزار».

ويرافق رئيس الوزراء  التركي في زيارته إلى السعودية نائبيه «يالتشن أقدوغان»، و«لطفي ألوان»، إضافة إلى وزراء الاقتصاد، «مصطفى أليتاش»، والداخلية «أفكان آلا»، والدفاع «عصمت يلماز»، فضلاً عن وزير المواصلات والملاحة البحرية والاتصالات، «بن علي يلدرم».

كان رئيس الوزراء  التركي قال في مؤتمر صحفي عقده في مطار «أسن بوغا» في أنقرة، قبيل مغادرته إلى السعودية، إن «الزيارة تعد فرصة هامة لإجراء مباحثات موسعة حول التطورات في المنطقة، وعلى رأسها سوريا واليمن والعراق»، دون أن يضيف تفاصيل أخرى.

وتعد هذه الزيارة هى الأولى لـ«دواود أوغلو» إلى السعودية منذ توليه مهام منصبه كرئيس للوزراء في 29 أغسطس/آب 2014.

وأجرى الرجل زيارة إلى المملكة يومي 27-28 أغسطس/آب 2013 عندما كان وزيرا لخارجية بلاده.

وتكتسب زيارته الحالية إلى السعودية أهمية كبيرة لا سيما في إطار التقارب الذي تشهده بين البلدين في عهد الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، والذي يشمل توافقا في المواقف من أغلب قضايا المنطقة، وخاصة في سوريا، والذي توج بإعلان البلدين إنشاء مجلس مشترك للتعاون الاستراتيجي خلال الزيارة التي أجراها الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، إلى السعودية في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وفي وقت سابق من شهر يناير/كانون الثاني الجاري، دعا «داود أوغلو» السعودية وإيران إلى استخدام القنوات الدبلوماسية لتهدئة التوترات بينهما والتي تفاقمت بعد إعدام السلطات السعودية لرجل الدين الشيعى البارز، «نمر باقر النمر»، المدان بـ«الإرهاب»، وقال إن تركيا مستعدة لأن تلعب دورا.

وقال في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إن «تركيا ستبدأ عملية مع السعودية ودولة أخرى لمكافحة الإرهاب في سوريا».

وفي الشهر الذي تلي هذا التصريح، أعلنت السعودية عن تشكيل تحالف عسكري إسلامي لمواجهة «الإرهاب» ضم 34 دولة بينهم تركيا.