تفاعل سعوديون مع مقطع فيديو نشره مواطن يروي فيه موقفا بطوليا لوالدته الراحلة حدث في السبعينات وهو في المرحلة الابتدائية، على خلفية تعرضه للضرب من قبل مدير مدرسته لارتدائه ثوبا أسودا في الصيف لم يكن يملك غيره بسب فقره.
وأعاد مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة نشر فيديو للمعلم السعودي "محمد بن عبدالله بن عميس"، حيث شرح الموقف الذي حدث معه وهو في الصف الرابع الابتدائي في محافظة "أحد رفيدة" بمنطقة عسير جنوب غربي المملكة عام 1978، عندما وجد نفسه في مواجهة تحدٍّ صعب بسبب فقر أسرته، قبل أن تنتصر له والدته.
وتحدث عن قصة تعرضه للضرب من مدير المدرسة في تلك الحادثة؛ لارتدائه ثوباً أسود لا يلائم الحر الشديد، حيث طلب منه المدير ارتداء ثوب أبيض بدلاً منه.
وعلى الرغم من فقر الأسرة المدقع، يقول المعلم إن والدته قررت أن تنتصر له وتلبي ما طلب منه، حيث ذهبت لجمع الحطب من الظهيرة وحتى المغرب، وباعته في اليوم التالي واشترت لابنها ثوباً أبيض.
قصة حصدت تفاعلًا واسعًا الساعات الماضية :
— هيئة المشاهير (@Celebrty_0) September 13, 2022
رجل فاضل يذكر موقف قاسي تعرض له من مدير مدرسة عندما كان طالب
في الماضي عام 78 ، وموقف الام العظيم pic.twitter.com/zQE7TG884J
وكتب الإعلامي السعودي "صلاح الغيدان"، معلقا على مقطع الفيديو: "وكأن مدير المدرسة ضرب والدته.. رفقاً بالمتعففين يا قائدي المدارس".
وكأن مدير المدرسة ضرب والدته..
— صلاح الغيدان (@salahalghaydan) September 13, 2022
رفقاً بالمتعففين يا قائدي المدارس 💔 pic.twitter.com/yWQB91nAfD
بدوره، اعتبر الأكاديمي السعودي "سعد عبدالله آل ثابت" أن جيل المواطن "جيل عصامي حفر في الصخر وذاق مرارة الفقر والمعاناة والحاجة.. تلك الحياة صنعت منهم رجالاً أكفاء وناجحين وفي مستوى المسؤولية".
جيل عصامي حفر في الصخر وذاق مرارة الفقر والمعاناة والحاجة …
— سعد عبدالله آل ثابت (@saadalthabet) September 13, 2022
تلك الحياة صنعت منهم رجال أكفاء وناجحين وفي مستوى المسؤولية ، رحم الله والدته وعوضها بصبرها جنات النعيم . https://t.co/8wz3a6GJKI
وكشف إمام وخطيب جامع بن صمان في أحد رفيدة، الشيخ "سعد آل دايل"، جانباً من حياة المعلم "عميس" الذي زامله في إحدى المدارس، وقال: "هذا المعلم الفاضل زاملته معلماً في ابتدائية الإمام الشعبي في أحد رفيدة، وأحسبه من خيرة وأفاضل من مرّوا على التعليم، مجتهد ومخلص في عمله، وفي أشد ظروفه لا يغيب عن عمله".
وتابع: "ولعلّ ما هو فيه من بركة في صحته وأولاده هو نتاج ما قدّم.. جزاه الله خيرا".
هذا المعلم الفاضل/ محمد بن عبدالله بن عميس، زاملته معلما في ابتدائية الإمام الشعبي في أحد رفيدة، وأحسبه من خيرة وأفاضل من مرّوا على التعليم، مجتهد ومخلص في عمله، وفي أشد ظروفه لا يغيب عن عمله.
— سعد آل دايل (أبوتميم) (@SAADALDAIL1) September 13, 2022
و لعلّ ما هو فيه من بركة في صحته وأولاده هو نتاج ما قدّم .. جزاه الله خيرا.
وتعجب أحد المستخدمين من موقف الأم، قائلا: "عند قراءتي للعنوان والاستماع لبداية القصة وورود اسم الأم توقعت أن تكون ردة فعلها انتقامية ممن ضرب ابنها، وإذا بها تتكبد كل ذلك التعب لتحل المشكلة من جذورها وتشتري الثوب لابنها".
بينما طالب كثيرون المسؤولين في المدارس بعدم التنمر على المتعففين والفقراء بقصد أو بدون قصد ومراعاة نفسياتهم، من وحي هذه القصة.
رفقا أيها المعلمين لاتكلفوا
— طلال (@talal_8il) September 13, 2022
الطلاب فوق طاقتهم فهناك فقراء
"يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف" https://t.co/cSHeys5VV1
رفقا بالطلاب يازملاء المهنه فالمتعففين كثر
— مليح الرويلي (@abusami77777) September 13, 2022
لاتحرجونهم امام زملائهم وارفقوا بهم وساعدوهم خفيه https://t.co/JAlCOKOssi