عرض الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، على العاهل الأردني "عبدالله الثاني"، السيطرة الضفة الغربية المحتلة، وذلك خلال فترة رئاسته التي انتهت في بداية العام الماضي.

وقال "بيتر بيكر" و"سوزان جلاسر"، مؤلفا كتاب "الحاجز.. ترامب في البيت الأبيض 2017-2021"، إن الملك "عبدالله الثاني" قال لصديق أمريكي في عام 2018، تعبيراً عن صدمته من عرض "ترامب": "اعتقدت أنني أتعرض لأزمة قلبية، لم أستطع التنفس".

الكتاب المقرر صدوره في 20 سبتمبر/أيلول الجاري، يعرض تفاصيل رئاسة "ترامب" غير التقليدية وتجاهله الواضح لمعايير منصبه السياسية.

وتضمن الكتاب حدثًا وقع في يناير/كانون الأول 2018، عندما اتصل "ترامب" فجأة بالملك "عبدالله الثاني"، ليعرض عليه "صفقة كبيرة"، وهو أن يفرض ولايته على الضفة الغربية.

والسيطرة على الضفة الغربية هي إحدى نقاط الخلاف الرئيسية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

واستولت إسرائيل على المنطقة من الأردن خلال حرب الأيام الستة عام 1967، بعد سيطرة الأردن عليها عام 1950.

ويُزعم الكتاب أن الملك "عبدالله الثاني"، قال بعد سماعه العرض الذي قدمه "ترامب": "لم أستطع التنفس.. ملت بصدري إلى الأمام وحبست أنفاسي".

الغريب أن صحفا عبرية، كشفت الشهر الماضي، عن رسالة سرية، وجهها "ترامب" إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق "بنيامين نتنياهو"، أعلن فيها تأييده ضم الاحتلال لأراض فلسطينية في الضفة الغربية.

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، إن الرسالة جاءت في 3 صفحات وتحمل تاريخ 26 يناير/كانون الثاني 2020، وتلقاها "نتنياهو" قبل يومين من إعلان "ترامب" ما وصفها بـ"خطة سلام" لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، التي رفضها الفلسطينيون بالكامل.

وأعلنت "نتنياهو" آنذاك اعتزامه ضم أكثر من 30% من الضفة الغربية إلى إسرائيل، وتشمل جميع المستوطنات وأراضي في محيطها وغور الأردن.

وحدد "نتنياهو" يوم الأول من يوليو/تموز 2020، للبدء في عملية الضم، لكنه عاد وأعلن تأجيل العملية لأجل غير مسمى.

وبحسب ما ورد في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإن العرض الأمريكي الذي لم يتم الكشف عنه سابقاً هو من بين التفاصيل المذهلة حول رئاسة "ترامب" الفوضوية في الكتاب الجديد، الذي يعد الأحدث في سلسلة طويلة من الكتب التي تتحدث عن كواليس فترة "ترامب".

ويتطرق الكتاب لعدة موضوعات ابتداء من تعامل "ترامب" مع جائحة (كوفيد-19) إلى احتمال الترشح مرة أخرى للرئاسة في عام 2024.

وكتب "بيكر" و"جلاسر" أن كتابهما يستند على تقارير و300 مقابلة حصرية إضافة إلى مذكرات خاصة وملاحظات ورسائل بريد إلكتروني ورسائل نصية ووثائق أخرى تلقي الضوء على فترة رئاسة "ترامب".

ووفقا للكتاب، فإن العديد من كبار المسؤولين كانوا على وشك الاستقالة بشكل جماعي خلال حكم ترامب.