أعلن السفير السعودي لدى «الأمم المتحدة»، «عبدالله المعلمي»، أمس الإثنين، أن الأزمة مع إيران لن يكون لها تأثير على جهود السلام في سوريا واليمن.
وقال «المعلمي» في مؤتمر صحفي إن الرياض لن تقاطع محادثات السلام المقبلة حول سوريا، مضيفا أن بلاده ستواصل العمل بشكل جاد من أجل دعم جهود السلام في سوريا واليمن.
وأضاف: «من جانبنا، فأنه لن يكن له تأثير لأننا سنواصل العمل بجدية كبيرة لدعم مساعي السلام في سوريا واليمن، مؤكدا أن المملكة ستحضر محادثات سوريا المقبلة ولن نقاطعها بسبب إيران».
وتابع: «إن الإيرانيين حتى قبل قطع العلاقات الدبلوماسية، لم يكونوا داعمين بشكل فعال ولم يكونوا إيجابيين جدا في مساعي السلام هذه، معربا عن عدم اعتقاده بأن قطع العلاقات سيثنيهم عن مثل هذا السلوك».
وعن عودة العلاقات بين البلدين قال «المعلمي» إن المملكة يمكن أن تعيد العلاقات مع طهران عندما تكف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى بما في ذلك السعودية.
وأضاف قائلا: «إذا فعلوا هذا فإننا بالطبع سيكون لدينا علاقات عادية مع إيران، نحن لم نولد أعداء بالفطرة لإيران».
وكان الناطق باسم «الأمم المتحدة»، «ستيفان دوغاريتش» أكد أن مبعوث «الأمم المتحدة» إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا» الذي اعتبر أن الأزمة في العلاقات بين السعودية وإيران مقلقة جدا، وإنها قد تتسبب في سلسلة عواقب مشؤومة في المنطقة، في طريقه إلى الرياض، فيما سيزور طهران بعد ذلك.
وقطعت السعودية كل الروابط مع إيران، أول أمس الأحد، في أعقاب إعدام المملكة رجل الدين الشيعي البارز «نمر باقر النمر» ضمن 47 شخصا أعدمتهم السعودية بعد إدانتهم بالإرهاب، وقام محتجون في إيران والعراق بمسيرات لليوم الثالث للاحتجاج على إعدامه، وقاموا بالاعتداء على مقر السفارة السعودية في طهران وقنصلية المملكة في مدينة مشهد.
هذا وأبلغ الأمين العام لـ«الأمم المتحدة»، «بان كي مون»، أمس الإثنين، وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» أن قرار الرياض قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران يبعث على القلق البالغ. وقال متحدث باسم الأمين العام إن «كي مون» يريد المساعدة في ضمان أن يواصل البلدان التزامهما بإنهاء الصراع في كل من سوريا واليمن.
وحث «كي مون» أيضا السعودية على تجديد وقف إطلاق النار الذي أنهته في مطلع الأسبوع في قتالها ضد ميليشيات «الحوثي» الشيعية المتحالفة مع إيران في اليمن.