وزير إندونيسي يقترح استضافة مؤتمر إسلامي لتهدئة الأجواء بين السعودية وإيران

الثلاثاء 5 يناير 2016 01:01 ص

اقترح وزير الشؤون الدينية الإندونيسى «لقمان حكيم»، اليوم الثلاثاء، على رئيس البلاد «جوكو ويدودو» التدخل لتهدئة الأوضاع المتفاقمة بين السعودية وإيران في أعقاب إعلان المملكة العربية السعودية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران إثر إحراق السفارة والقنصلية السعوديتن في إيران .

ونقل موقع «ديتيك دوت كوم» الإلكتروني الإخباري الإندونيسي عن «حكيم» قوله عقب اجتماع عقده بقصر الرئاسة مع الرئيس الإندونيسي: «إنها محاولة فقط من جانب إندونيسيا وشكلا من أشكال السعي لجمع هذين البلدين من خلال مؤتمر لا تحضره فقط الدولتان ولكنه يجمع أيضا دولا إسلامية أخرى».

هذا ولم يؤكد الوزير ما إذا كان المؤتمر المقترح يمكن أن يعقد في إطار «منظمة التعاون الإسلامي» أم لا .

وأوضح «حكيم» أن الجهود يتعين أن تتركز حول كيفية إيجاد حلول ملموسة يمكن تحقيقها في المستقبل القريب، مشيرا إلى أن رئيس إندونيسيا لم ينكر أن التوتر بين السعودية وإيران يمثل مسألة معقدة للغاية بالنسبة لإندونيسيا نظرا للعلاقات الدبلوماسية التي تربط إندونيسيا بالدولتين، ولكنه في الوقت نفسه يرى أن ذلك لا يعني وقوف إندونيسيا مكتوفة الأيدي أمام الوضع المتأزم بين الدولتين .

وتعد إندونيسيا أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان المسلمين .

وقد دعت الولايات المتحدة ودول غربية السعودية وإيران إلى وقف التصعيد واللجوء إلى المحادثات المباشرة لحل الخلافات بينهما. 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية «جون كيربي»، مساء أول أمس الأحد، إن واشنطن على دراية بقرار السعودية إغلاق مقار البعثات الدبلوماسية الإيرانية في المملكة، لكن الولايات المتحدة تعتقد أن الحوار الدبلوماسي والمحادثات المباشرة تظل أساسية في العمل خلال الخلافات.

وقال «كيربي» إن الولايات المتحدة ستواصل حث القادة في جميع أنحاء المنطقة على اتخاذ خطوات إيجابية لتهدئة التوترات.

إلى ذلك، أعلن مصدر في وزارة الخارجية الروسية، أمس الإثنين، أن موسكو مستعدة للقيام بوساطة من أجل حل الأزمة بين السعودية وإيران والتي دفعت بالمملكة إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.

كما دعت فرنسا، أمس الإثنين، إلى وقف التصعيد بين البلدين، وحث وزير الخارجية «لوران فابيوس» الجانبين على وقف التصعيد.

من جانبها دعت الحكومة الألمانية كلا من السعودية وإيران للتفاهم والحوار في ظل التصعيد الحالي بين الدولتين.

كما طالبت وزارة الخارجية الإيطالية من الرياض وطهران الحد من التوتر وعدم سلوك طريق التصعيد الخطر للجميع.

وقد تصاعدت حدة التوتر بين السعودية وإيران، في أعقاب الاعتداء على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، والذي جاء في سياق الهجوم الإيراني المتواصل ضد المملكة العربية السعودية بسبب تنفيذها حكم الإعدام ضد 47 شخصا أدينوا بالإرهاب، بينهم رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر».

  كلمات مفتاحية

السعودية إندونيسيا إيران العلاقات السعودية الإيرانية الإعدام السفارة القنصلية الشيعة نمر النمر

اجتماع استثنائي لـ«التعاون الخليجي» السبت لبحث الاعتداءات الإيرانية

مسؤولون أمريكيون: الخلاف السعودي الإيراني قد يعرقل مساعي حل أزمة سوريا

تركيا: التوتر بين السعودية وإيران يزيد الاحتقان في الشرق الأوسط

«المعلمي»: الأزمة مع إيران لن تؤثر على جهود السلام في سوريا واليمن

«كيري» يدعو السعودية وإيران إلى الهدوء وعدم التصعيد

روسيا مستعدة للوساطة بين السعودية وإيران.. وألمانيا تدعو للحوار بينهما

ماليزيا تدين الاعتداء على دبلوماسيات السعودية في إيران