عاد الطالب المغربي "إبراهيم سعدون"، إلى مدينة الدار البيضاء، بعدما تم إطلاق سراحه ضمن ضفقة تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا، بوساطة سعودية.

وكان في انتظار "سعدون" بالمطار، والديه وأشقائه وجمع من عائلته ومحبيه.

وشكر والد الطالب المغربي المطلق سراحه، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، فور وصول ابنه إلى مطار الدار البيضاء، السلطات السعودية والمغربية على مجهوداتها لإطلاق سراح نجله، بعد 5 أشهر من توقيفه والحكم عليه بالإعدام.

وتحدث "سعدون" عن "شعور بالفرح لا يوصف"، مشيداً بدور ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" في إطلاق سراح نجله.

وأضاف: "ابراهيم عانى من السجن، لكنّه سيتعافى ويعود إلى دراسته".

أما الطالب المغربي فقال إنّه يريد "لفت الانتباه إلى الوضع الصعب في أوكرانيا ونضال شعبها".

وأضاف الطالب البالغ 21 عاماً، داخل منزل والديه في حيّ شعبي في الدار البيضاء: "أنا سعيد بالعودة إلى المنزل بعد أن مررت بأوقات صعبة جداً".

وتابع: "أريد أن ألفت الانتباه إلى الوضع الصعب في أوكرانيا ونضال شعبها في هذا الوقت العصيب".

وكان الطالب في مجال هندسة الطيران الذي يعيش في أوكرانيا منذ 2019، قد استعاد الأربعاء حريته مع 9 أسرى حرب أجانب آخرين بينهم 5 بريطانيّين وأميركيّان في إطار تبادل بين موسكو وكييف بوساطة سعودية.

واعتقلت السلطات الروسية "سعدون" في أبريل/نيسان الماضي، من جانب السلطات الانفصالية الموالية لروسيا في دونيتسك (شرق أوكرانيا). إلى جانب كل من البريطانيين "إيدن أسلين" و"شون بينر" بتهمة القتال إلى جانب القوات الأوكرانية بمدينة ماريوبول.

ووجهت إليهم جميعا تهمة العمل مع مرتزقة.

وحينها أكد "سعودن"، أن نجله كان "طالبا في أوكرانيا عند بدء الهجوم الروسي"، مؤكدا أنه "ليس من المرتزقة".

وبعد الحكم عليه بالإعدام، قالت سفارة الرباط في أوكرانيا إن "سعدون التحق بصفوف الجيش الأوكراني بمحض إرادته"، وأنه "يحمل الجنسية الأوكرانية".

واعتبرت أنه "قيد الاحتجاز لدى كيان غير معترف به لا من طرف الأمم المتحدة ولا من طرف المغرب"، إذ "ألقي عليه القبض وهو يرتدي زي جيش دولة أوكرانيا، بصفته عضوا في وحدة تابعة للبحرية الأوكرانية".

وفي صفقة تبادل للأسرى توسطت فيها السعودية، تبادلت كييف مع موسكو 215 أسيرا، بينهم 10 أجانب.