تراجع سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي لمستوى غير مسبوق، بنهاية تعاملات البنك المركزي، الثلاثاء، وسط توقعات بتكبد العملة المصرية مزيدا من التراجع خلال الأيام القادمة.

وارتفع سعر صرف الدولار في مصر قرشين، حيث سجل 19.60 جنيها للشراء، و19.70 جنيها للبيع، مقارنة بـ 19.58 للشراء، و19.68 للبيع عن اليوم السابق.

وكان سعر الصرف قد ارتفع قرشين، في البنوك المحلية خلال منتصف التعاملات، فقد صعد في تعاملات بنكي مصر والأهلي المصري من 19.59 جنيها للشراء، و19.65 جنيها للبيع، إلى 19.61 للشراء، و19.67 للبيع، ليسجل أعلى مستوى له على الإطلاق.

وسجل في تعاملات البنك التجاري الدولي 19.63 جنيها للشراء، و19.69 جنيها للبيع، مقارنة بـ 19.61 للشراء، و19.67 للبيع.

وكان سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري قد ارتفع 8 قروش خلال تعاملات يوم الإثنين في البنوك المحلية، ليصل إجمالي الارتفاع إلى 10 قروش في يومين فقط، وسط توقعات بنوك استثمار أمريكية باستمرار التراجع حتى 23 جنيها للدولار.

وحتى قبيل الحرب الروسية الأوكرانية، كان سعر صرف الدولار داخل مصر 15.6 جنيها، إلا أن الضغوط التي واجهتها الاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين المصرية، دفعت لتخارج أكثر من 15 مليار دولار.

ولطالما كانت مصر سوقا جاذبة للاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين بسبب أسعار الفائدة المرتفعة، إلا أن المخاوف الجيوسياسية في شرق أوروبا، دفعت بالمستثمرين لتسييل استثماراتهم.

ويحاول البنك المركزي ضبط الأسواق المحلية من خلال رزمة إجراءات تنظم الحصول على النقد الأجنبي اللازم للاستيراد، إلا أن الموانئ حتى اليوم تفيض بالسلع، والتي يحتاج أصحابها لنقد أجنبي لأغراض التخليص.