كشفت مصادر كويتية، أن عدداً من الوزراء في الحكومة السابقة سيعودون إلى الحكومة المزمع تشكيلها، في وقت اعتذر فيه آخرون عن عدم الاستمرار في الحكومة.

يأتي ذلك في وقت يواصل فيه رئيس مجلس الوزراء المكلف الشيخ "أحمد نواف الأحمد الصباح"، جهوده لاستكمال التشكيل الوزاري.

ونقلت صحيفة "القبس" (محلية)، أن من بين الوزراء الباقين في الحكومة "رنا الفارس" و"عبدالوهاب الرشيد" و"عبدالرحمن المطيري".

وأضاف المصدر أنه جرى الاستقرار على تكليف الشيخ "سالم عبدالله الصباح" بحقيبة وزارة الخارجية.

ولفت المصدر إلى أن "محمد الفارس" الذي جرى تكليفه في وقت سابق بتولي وزارَتي شؤون مجلس الوزراء وشؤون مجلس الأمة، قد اعتذر رسمياً عن الدخول في التشكيل الوزاري الجديد.

من جانبها، قالت صحيفة "الراي" (محلية) إنه "من المقرر إعلان التشكيل الحكومي السبت أو الأحد على أبعد تقدير".

وأشادت مصادر الصحيفة "بالتعاون الكبير من أعضاء مجلس الأمة (البرلمان) الذي سينعكس إيجاباً على علاقة السلطتين التنفيذية والتشريعية في المرحلة المقبلة في التعاطي مع مختلف الملفات والقضايا".

ومع ظهور ملامح التشكيل الحكومي الجديد، شهدت الساحة البرلمانية جنوحاً نحو التهدئة في أعقاب الجدل الذي شهدته الأيام الماضية على خلفية تأجيل انعقاد مجلس الأمة.

وكان الشيخ "أحمد النواف"، أطلق مشاورات مع نواب في مجلس الأمة بهدف دفع عجلة التوافق حول تشكيل الحكومة المقبلة بعد اعتراضات نيابية سابقة عليها.

وشهدت اللقاءات محاولة تقريب وجهات النظر في المرحلة المقبلة، وفق مصادر "الراي".

وأُعلن رسمياً، الخميس، عن عقد جلسة افتتاح الفصل التشريعي السابع عشر الثلاثاء المقبل، وفق ما نص عليه مرسوم تأجيل انعقاد المجلس.

وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تواردت أنباء عن اعتذار التشكيلة الحكومية الجديدة المقترحة من الشيخ "أحمد نواف" عن عدم التكليف، إثر موجة رفض شعبي وبرلماني لتولي شخصيات معينة كانت تشغل مناصب وزارية في حكومات سابقة.

وكان الديوان الأميري قد أعلن تعيين الشيخ "أحمد نواف" رئيساً للوزراء، في 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ليعلن بعد ساعات تشكيلته الحكومية.

وضمت التشكيلة حينها 15 وزيراً، وعودة 6 وزراء من الحكومة السابقة، ودخول 9 وزراء جدد، بينهم امرأة وعضو من مجلس الأمة المنتخب مؤخراً، وهو ما أثار غضبا شعبيا ونيابيا حولها.