شهد منتدى الاستثمار السعودي الجنوب أفريقي، الذي استضافته مدينة جدة، توقيع 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم في القطاعين الحكومي والخاص.

ووفق وكالة الأنباء السعودية "واس"، فإن المنتدى الذي ترأسه الرئيس الجنوب أفريقي "سيريل رامافوزا" ووزير الاستثمار السعودي "خالد الفالح"، شهد توقيع اتفاقيات في مجالات الطاقة والمياه والهيدروجين الأخضر وتحويل النفايات والخدمات اللوجستية وخدمات المسح الجوي.

وتهدف الاتفاقيات إلى تعزيز القطاعات الاستثمارية النامية بين البلدين وبين منطقة الشرق الأوسط ومنطقة جنوب أفريقيا، وستعمل على نقل المعرفة والخبرات التقنية المتخصصة.

وشهدت أعمال المنتدى جلسات لاستعراض المشاريع الكبرى في المملكة، وجلسات حوارية في مجالات التعدين والصناعة والزراعة والصناعات الغذائية والسياحة والطاقة والطاقة المتجددة.

كما تخلل أعمال المنتدى جلسات ثنائية بين منشآت القطاع الخاص من الجانبين لاستعراض أوجه التعاون والشراكة الاستثمارية وتبادل الخبرات.

وفي كلمته بالمنتدى، استعرض "الفالح" دلائل على قوة اقتصاد المملكة، حيث يعد أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط والعالم العربي، ومن المتوقع أن يتجاوز حجمه تريليون دولار أمريكي، ولها دور رائد ومحوري في المنطقة.

وأضاف: "المملكة تنمو بأسرع معدل بين اقتصادات مجموعة العشرين كما تتمتع بموقع استراتيجي يربط بين 3 قارات، ولديها خط ساحلي بطول 1200 كيلومتر على طول البحر الأحمر ينتقل عبره حوالي 15% من التجارة العالمية".

وأشاد "الفالح" بعمق العلاقات الثنائية السعودية الجنوب أفريقية، بما فيها الاقتصادية والتجارية الممتدة لأكثر من 3 عقود، موضحًا أن التجارة الثنائية بين البلدين في نمو مستمر.

وزاد حجم التجارة بين البلدين من 4.6 مليار دولار أمريكي في عام 2019 إلى حوالي 4.8 مليار دولار أمريكي في العام الماضي، ومن المتوقع أن تتجاوز 5.3 مليار دولار أمريكي في عام 2022.

وأكد "الفالح" قدرة البلدين على تعزيز هذه الأرقام إلى مستويات أعلى بكثير، من خلال تفعيل الإمكانات التجارية واللوجستية الكبيرة لدى المملكة وجنوب أفريقيا.

بينما عدّد "الفالح" مجالات التعاون ذات الأولوية بين المملكة وجنوب أفريقيا، التي تشمل الطاقة بما في ذلك الطاقة المتجددة والخضراء، والهيدروجين والطاقة الشمسية، والتعدين، والزراعة وتجهيز الأغذية والصناعة والتصنيع والصناعات الدفاعية والفضائية والسياحة والاتصالات وتقنية المعلومات، وهي أيضًا مجالات تعاون واعدة على كلا الجانبين ونتمتع بخبرات وقدرات كبيرة في هذا المجال.

وأوضح أن جنوب أفريقيا تعد نقطة وصول رئيسة إلى القارة الأفريقية، بينما تعد المملكة بوابة مهمة للشرق الأوسط الأوسع ومحور ربط بين الشرق والغرب، منوهاً بالفرص الاستثمارية غير المسبوقة في المملكة في جميع المجالات.

وتعود بداية العلاقات الرسمية بين السعودية وجنوب أفريقيا إلى نوفمبر/تشرين الثاني 1994، عندما قام رئيسها "نيلسون مانديلا" بزيارة المملكة، حيث أنشئت عقب ذلك بعثتان دبلوماسيتان لجنوب أفريقيا بالمملكة في مارس/آذار 1995، وهما سفارة جنوب أفريقيا في العاصمة الرياض، والقنصلية العامة في مدينة جدة التجارية.

وتتمثل أبرز مجالات التعاون الثنائي بين البلدين في المجال العسكري، وقطاع التعدين، وقطاع الطاقة، وقطاع الزراعة.