«خاشقجي» يستغرب حجب السعودية لـ«العربي الجديد» وترك «المقال»

الخميس 7 يناير 2016 06:01 ص

استغرب الكاتب السعودي المعروف، «جمال خاشقجي»، قرار السلطات السعودية حجب موقع صحيفة «العربي الجديد» اللندنية الذي وصفه بـ«الصديق»، وترك موقع صحيفة «المقال» الكصرية الخاصة دون حجب رغم أن الأخير دائم الهجوم على النظام الحاكم في المملكة.

وقال «خاشقجي»، المقرب من دوائر صنع القرار في المملكة، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «لست مع حجب أي موقع غير الإباحية».

وأضاف: «لا أفهم لما يُحجب موقع صديق كالعربي الجديد ويترك (المقال) الذي يهاجمنا باستمرار».

والشهر الماضي، قامت وزارة الثقافة والإعلام في السعودية بحجب موقع صحيفة «العربي الجديد»؛ إذ يظهر عند الدخول إلى الموقع رسالة كتب فيها: «عفوا الموقع المطلوب مخالف لأنظمة وزارة الثقافة والإعلام، ولطلب رفع الحجب عن الموقع، يمكنكم التواصل بشكل رسمي». واتخذت دولة الإمارات قرارا مماثلا بحق الصحيفة ذاتها.

وكانت «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان» أدانت خطوة حجب موقع الصحيفة في السعودية، معتبرة أن ذلك يعد «انتهاكا جديدا يضاف إلى سجل السعودية السيئ في انتهاكات الحق في حرية الرأي والتعبير والاعتقاد»، على حد تعبيرها.

جدير بالذكر أن «العربي الجديد»، موقع إلكتروني وصحيفة يومية شاملة تملكها شركة «فضاءات ميديا ليمتيد»، ومقرها لندن، ويهتم «العربي الجديد» بشؤون الوطن والمواطن العربي، وتصدر النسخة الورقية وتوزع في عدد من العواصم العربية والغربية.

وكان «خاشقجي» عبر عن غضبه من موقف الإعلام المصري من المملكة أكثر من مرة، أخرها السبت الماضي، بعد تنفيذ السلطات في المملكة حكم القصاص (الإعدام عبر قطع الرقبة) في رجل الدين الشيعي، «نمر النمر».

ورغم ما يبدو ظاهريا من مواصلة إدارة الملك «سلمان بن عبد العزيز»، التي تولى الحكم في يناير/كانون الثاني الماضي، السير على نهج شقيقة الراحل الملك «عبدالله» من انتهاج علاقات ودية مع حكومات ما بعد الانقلاب العسكري على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر.

إلا أن سياق الأحداث يوضح أن العلاقات على أرض الواقع لم تعد كما كانت؛ حيث تراجع على نحو حاد الدعم المالي والسياسي الذي تقدمه السعودية لحكومات ما بعد الانقلاب في مصر.

كما تصاعدت الخلافات بين البلدين؛ على خلفية تضارب المواقف بينهما خاصة ما يتعلق بالملف السوري، والتقارب السعودي التركي خلال الفترة الأخيرة.

وانعكس هذا الخلاف على مواقف الإعلام المصري من المملكة؛ الذي شن هجوما عنيفا على إدارة الملك «سلمان» وسياساته الخارجية، ووصل هذا الخلاف إلى صحفات كبريات الصحف المملوكة للدولة، ومنها صحيفة الأهرام.

  كلمات مفتاحية

السعودية جمال خاشقجي حجب العربي الجديد المقال

«خاشقجي»: إرسال الإعلام المصري بدأ يتحسن

على خطى السعودية.. الإمارات ومصر تحجبان موقع صحيفة «العربي الجديد»

«خاشقجي» ينتقد «عك» صحيفة مصرية وصفت سياسة الرياض بالخطر على الأمن العربي

السعودية تحجب موقع «شؤون خليجية» بعد نشر تقرير ينتقد «محمد بن زايد»

السعودية تحجب موقع «مركز الخليج لحقوق الإنسان» بعد تضامنه مع «لجين الهذلول»

الإعلام الحاجب

«هافينغتون بوست» يلحق بقائمة المواقع المحجوبة في السعودية