دشّن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، شركة سوق الكربون الطوعية الإقليمية، التي تهدف إلى دعم الشركات والقطاعات في المنطقة لتمكينها من الوصول إلى الحياد الصفري، بالإضافة إلى ضمان شراء أرصدة الكربون لتخفيض انبعاثاته في سلاسل القيمة.

ووفق بيان صادر عن الصندوق، الإثنين، فإن الشركة ستتوزع ملكيتها بنسبة 80% للصندوق، و20% لمجموعة "تداول" السعودية القابضة.

ويُعوّل على الشركة، التي تتخذ من مدينة الرياض مقراً لها، في جهود تنظيم أكبر مزاد من نوعه عالمياً لتداول الائتمان الكربوني، والمقرر 25 أكتوبر/تشرين الأول، خلال مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" في نسخته السادسة بالعاصمة الرياض.

ويُتوقّع أن يشهد المزاد تداول مليون طن من الائتمان الكربوني، وتقديم شهادات ائتمان كربون عالية الجودة، تتماشى مع معايير "كورسيا" المسجلة في برنامج "فيرا"، حسبما ذكر بيان الصندوق.

و"ستسهم أسواق تداول الائتمان الكربوني في تقليل الانبعاثات الكربونية، الأمر الذي سيجعل المنطقة في صدارة العمل المناخي"، حسب تصريحات "يزيد الحميّد" نائب المحافظ ورئيس الإدارة العامة لاستثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة.

من جانبها، اعتبرت "ريهام الجيزي"، المديرة المسؤولة عن مبادرة السوق الطوعية لتداول الائتمان الكربوني، أن المزاد خطوة أولى في الريادة لمنظومة الأسواق الطوعية العالمية لتداول الائتمان الكربوني.

وتوقعت أن يكون المزاد هو الأكبر من نوعه على مستوى العالم بإجمالي مليون طن من أرصدة الكربون المتاحة للتداول.

وتُعدّ مبادرة السوق الطوعية لتداول الائتمان الكربوني جزءاً من مبادرات الصندوق المرتبطة بالاقتصاد الأخضر.

وقبل أيام، أعلن الصندوق إتمام طرح أول سندات دولية خضراء بقيمة 3 مليارات دولار، فيما يعمل بالتوازي على برنامج الطاقة المتجددة، والذي يتضمن تطوير 70% من قدرة توليد الطاقة المتجددة في المملكة بحلول عام 2030.