أنهى الملياردير الأمريكي "إيلون ماسك"، صفقة الاستحواذ على منصة "تويتر"، مقابل 44 مليار دولار في وقت متأخر من مساء الخميس، قبل أن يصدر قرارا بإقالة القيادة العليا لشركة التواصل الاجتماعي، التي اتهمها بتضليله بشأن عدد حسابات البريد العشوائي على المنصة.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "سي إن إن"، إن "ماسك" أتم عملية الاستحواذ، لتفادي مواجهة معركة قضائية.
في وقت قالت مصادر مطلعة، إن "ماسك" أقال الرئيس التنفيذي للمنصة "باراج أجراوال" والمدير المالي "نيد سيجال" ورئيسة الشؤون القانونية والسياسات "فيجايا جادي".
وأضافت المصادر أن "أجراوال" و"سيجال" كانا في مقر "تويتر" في سان فرانسيسكو، عند إتمام الصفقة، وجرى اصطحابهما إلى خارج المقر.
ولم ترد "تويتر" ولا "ماسك" أو المسؤولون التنفيذيون بعد على طلبات للتعليق.
Dear Twitter Advertisers pic.twitter.com/GMwHmInPAS
— Elon Musk (@elonmusk) October 27, 2022
والأربعاء، نشر "ماسك" مقطع فيديو، يظهره وهو يدخل مقر شركة "تويتر" في سان فرنسيسكو حاملاً حوض مغسلة، كما قام بتغيير التعريف عن نفسه على حسابه في الموقع إلى "رئيس تويتر".
وسعى "ماسك" إلى إنهاء الصفقة قبل نهاية الجمعة، قبل أن يواجه المحكمة لتخلفه عن تنفيذ الاتفاق المبدئي الذي قام بتوقيعه مع "تويتر".
وكان "ماسك" قد تقدم بعرض دون طلب من الشركة لشراء "تويتر" ووقَّع اتفاقاً بهذا الشأن في أبريل/نيسان الماضي، لكنه عدل عن رأيه بعد ذلك، ما دفع بـ"تويتر" إلى إقامة دعوى قضائية ضده، قبل أن يتم الصفقة الخميس بشكل نهائي.
ومع اقتراب موعد المحاكمة في هذه القضية، أذعن "ماسك" وأعاد إحياء خطة الاستحواذ، بشرط إرجاء الإجراءات قانونية ضده.
وقال "ماسك"، في يوليو/تموز الماضي إنه تراجع عن الصفقة لأنه تعرض للتضليل من قبل "تويتر" بشأن عدد الحسابات الوهمية على المنصة، وهي مزاعم رفضتها الشركة.
وسعى "تويتر" بدوره إلى إثبات أن "ماسك" كان يختلق أعذاراً للانسحاب من الاتفاق لمجرد أنه بدل رأيه.
وأشار "ماسك" خلال آخر إعلان عن أرباح "تيسلا"، إلى أنه "متحمس بشأن الوضع المتعلق بتويتر".
وأضاف: "أعتقد أنه من الأصول التي ظلت نوعاً ما ضعيفة لفترة طويلة ولكن لديها إمكانات رائعة، على الرغم من أنني ومستثمرين آخرين ندفع بشكل واضح أكثر مما ينبغي مقابل تويتر حالياً".
