شهدت فعاليات "موسم الرياض" في السعودية، الخميس، أحداثا نادرة في المملكة، تمثلت بعروض أزياء تنكرية، أُطلق عليها "ويكند الرعب" و"زي الشر".

وجاءت الفعالية قبل يومين من احتفالات الأمريكيين بعيد "الهالوين" المشابه لتلك الأزياء، حيث نشر سعوديون صورهم بينما يرتدون أزياء مخيفة في ضمن فعاليات الموسم بمنطقة "بوليفارد رياض سيتي"، والذي تنظمه الهيئة العامة للترفيه.

ونشر رئيس الهيئة المستشار بالديوان الملكي السعودي، "تركي آل الشيخ"، عبر حسابه في "فيسبوك" قائلا: "الأجواء فوق الخيال في ويكند (عطلة نهاية الأسبوع) الرعب".

واستطرد بالقول: "اللي ما جاء اليوم يجهز الزي التنكري ويجي بكرة (من لم يأتِ اليوم، يجهز الزي التنكري ويأتي غدا)".

وبينما احتفى مغردون بالمشاركة في الاحتفالية، التي اعتادت السعودية مؤخرا تنظيمها في موسم الرياض، وجد معارضون أن هذه الفكرة التنكرية لا تمت للدين ولا تمثل العادات والتقاليد المحلية، لا سيما وأن تقليد "الهالوين" مرتبط بديانة أخرى، فيما وصفهم المؤيدون بأنهم "أعداء للفرح" ويهدفون فقط لمعارضة الدولة لمآرب أخرى.

يذكر أن الهالوين، عيد يحتفل فيه الأمريكيون في الـ31 من أكتوبر/تشرين الأول بارتداء الأزياء التي تحاكي أبطال أفلام الرعب والشخصيات الخارقة.

ويعد "موسم الرياض"؛ الذي افتتح بموسمه الثالث في 21 من الشهر الحالي، أحد أهم المناسبات السعودية التي تقام لإحداث مفاهيم جديدة في عالم الترفيه، بهدف تعزيز مكانة الرياض في أن تكون الوجهة الأولى للباحثين عن التنوع الترفيهي العالمي على مستوى الفعاليات المختلفة.

والموسم ضمن خطط ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" لتنشيط قطاع الترفيه في المملكة وتغيير الهوية الاجتماعية المحافظة للسعودية، وهي الممارسات التي لقيت ترحيبا بدوائر غربية، فيما واجهت بعض فعالياته اعتراضات من المجتمع المحافظ.