السيسي يجدد التقليل من أهمية دراسات الجدوى في المشروعات الاقتصادية

السبت 29 أكتوبر 2022 03:03 م

جدد الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، التقليل من أهمية دراسات الجدوى في الكثير من المشروعات الاقتصادية، بحجة أنه لا يوجد وقت لذلك.

جاء ذلك في تصريحات له على هامش افتتاحه بعض مشروعات مبادرة "ابدأ" لتطوير الصناعة، عبر تقنية "فيديو كونفرانس"، في مركز المنارة للمؤتمرات التابع للجيش في ضاحية التجمع الخامس شرقي القاهرة.

قال "السيسي"، إن هناك مشروعات تخص منتجات أو مستلزمات إنتاج لا تحتاج إلى دراسات الجدوي، مضيفا: "محتاج تعمل دراسة الجدوي لموضوع مهم ليه؟!، لما طرحنا مشروعات في قائمة عن منتجات ومستلزمات إنتاج بتاخدها مصر من بره بقالها سنين، القائمة موجودة في وزارة التجارة ووزارة المالية وتضم 150 منتجا".

وتابع: "ما قدرشي أقولك مش تعمل دراسة جدوي للموضوع يكون محسوب، لما أعمل موضوع مش عارف أبعاده والسوق بتاعه إيه، هل محتاج متخصصين؟، وأشوف فرصة للنجاح قبل تنفيذه، دي مشروعات لمستلزمات إنتاج ومنتجات السوق المصري مش محتاجة دراسة جدوى".

وزاد "السيسي": "لما نتكلم عن تصنيع إطارات السيارات، ممكن يقولك فيه اعتبارات قد لا تكون واضحة في تكلفة الإنتاج والمنتج بتاعي بالمقارنة مع صودا العيش، طب إزاي؟!، والهدف لكل الحاضرين والموجودين هنا من رجال الصناعة، مش بقي عندنا وقت نفقده في الدراسات.. في الموضوعات المحسومة".

((1))

وهذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها عن عدم أهمية دراسات الجدوى في المشروعات، حيث سبق أن أثار جدلا واسعا في 2018، باعترافه بتجاهل دراسات الجدوى للمشروعات التي تمت في عهده، وبأنه لو كانت هذه الدراسات عاملا حاسما ما تم إنجاز نحو ثلاثة أرباع هذه المشروعات.

وقال "السيسي" بمنتدى أفريقيا 2018 الذي عقد في مدينة شرم الشيخ، حينها: "وفق تقديري في مصر لو مشيت بدراسات الجدوى وجعلتها العامل الحاسم في حل المسائل كنا هنحقق 20-25% فقط مما حققناه".

لكن الرئيس المصري نفى أن يكون مقصد حديثه إغفال المسار العلمي، مبررا ذلك بأنه كان يهدف لتشغيل المواطنين، وتحقيق الاستقرار عبر إعطاء الأمل في مشروعات في البنية التحتية.

ومنذ توليه الرئاسة عام 2014، يعلن "السيسي" بين الحين والآخر عن مشروعات كبرى، يرى خبراء مختصون أنها غير ذات جدوى، وكان أبرزها حفر تفريعة جديدة لقناة السويس، وهو ما حذر منه الخبراء في ظل تراجع حركة التجارة العالمية، وعدم الحاجة لها، وهو ما تبين لاحقا حيث تكلفت المليارات دون أن تقدم أي فائدة.

وظلت إيرادات قناة السويس على حالها، بينما اعترف محافظ البنك المركزي السابق ببعض الآثار السلبية لمشروع التفريعة، ومنها استنزاف الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية.

كما أعلن السيسي عن مشروع زراعة 1.5 مليون فدان، رغم تحذيرات خبراء الزراعة والمياه من عدم توفر المياه اللازمة للزراعة، خاصة مع معاناة مصر من الفقر المائي، فضلا عن الأخطار المستقبلية لسد النهضة الإثيوبي الذي يهدد حصة مصر من مياه النيل.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

دراسات الجدوى السيسي مشروعات اقتصادية مصر

أفريكا إنتليجنس: موجة استقالات بالمخابرات المصرية احتجاجا على سياسات السيسي الاقتصادية

لماذا يخشى السيسي احتجاجات المصريين خلال قمة المناخ؟

مصر تبني مدينة أبو قير الجديدة.. قلق من السيطرة الإماراتية وتخوفات من تأثيرها على البيئة

السيسي: أنفقنا 10 تريليونات جنيه على مشروعات البني التحتية