الأمم المتحدة: زراعة الأفيون في أفغانستان زادت بمقدار الثلث رغم حظر طالبان

الثلاثاء 1 نوفمبر 2022 06:48 ص

قالت هيئة تابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، إن زراعة خشخاش الأفيون في أفغانستان زادت بمقدار الثلث هذا العام.

وهذا هو التعليق الأول لوكالة مكافحة المخدرات التابعة للأمم المتحدة عن هذه القضية منذ تولي حركة "طالبان" السلطة في 2021.

وتعد أفغانستان أكبر بلد منتج لخشخاش الأفيون في العالم، ومصدر العصارة التي يتم تكريرها إلى الهيروين، وفي السنوات الأخيرة، ازدهر الإنتاج والصادرات.

وقال مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إن الأسعار ارتفعت بعد فرض "طالبان" حظرا في أبريل/نيسان الماضي على زراعة الخشخاش.

وأوضح المكتب أن محصول العام الحالي قد أعفي من الحظر إلى حد كبير.

وقالت وكالة مكافحة المخدرات التابعة للأمم المتحدة إن زراعة الخشخاش في أفغانستان ارتفعت بنسبة 32% لتصل إلى 233 ألف هكتار مقارنة بالعام السابق، ما يجعل محصول 2022 ثالث أكبر مساحة مزروعة منذ بدء الرقابة في عام 1994.

ولعل السنوات الوحيدة التي كانت فيها مساحة الزراعة أكبر هي 2018 و2019.

وكان محصول الخشخاش لعام 2022 أيضا "الأكثر ربحية منذ سنوات"، وفقا لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومقره فيينا.

وقال التقرير إن الدخل الذي حققه المزارعون من مبيعات الأفيون، تضاعف أكثر من ثلاثة أضعاف من 425 مليون دولار في عام 2021، إلى 1.4 مليار دولار في عام 2022.

وقالت الوكالة إن المزارعين الأفغان سيقررون الآن في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني ما إذا كانوا سيزرعون الخشخاش للعام المقبل ومقدار ما يزرعونه على الرغم من الحظر، مضيفة أنهم "محاصرون في اقتصاد الأفيون غير المشروع".

وقال التقرير إن "أسعار الأفيون المرتفعة الحالية توفر حافزا إضافيا للمزارعين للمخاطرة بزراعة خشخاش الأفيون، على الرغم من الحظر الذي تفرضه سلطات الأمر الواقع".

ومع ذلك، انخفض المحصول إلى 6200 طن، أو 10% أقل مما كان عليه في عام 2021، بعد أن أدى الجفاف في بداية العام إلى انخفاض محاصيل الأفيون".

وتحتكر أفغانستان تقريبا الأفيون والهيروين، حيث تمثل 80 إلى 90% من الإنتاج العالمي، وفقا للأمم المتحدة.

وسبق أن حظرت حركة "طالبان" الإنتاج في عام 2000، قبل أن تطيح القوات التي تقودها الولايات المتحدة بالجماعة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول.

وحاولت الولايات المتحدة وقوات الناتو الحد من زراعة الخشخاش خلال عقدين من الزمان في أفغانستان، من خلال دفع المزارعين لزراعة محاصيل بديلة مثل القمح أو الزعفران.

وعلى الرغم من ذلك، ووفقا لمزاعم خبراء، أحبطت محاولاتهما من قبل مسلحي "طالبان"، الذين سيطروا على مناطق زراعة الخشخاش الرئيسية وحصلوا على مئات الملايين من الدولارات من التجارة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الأفيون زراعة الأفيون في أفغانستان الخشخاش طالبان الامم المتحدة

6.6 مليارات دولار قيمة الأفيون في أفغانستان العام الماضي

رئيس مخابرات طالبان يكافح لتولي زمام أجهزة تسيطر عليها شبكة حقاني