بلومبرج: مصر تعيش المناخ الذي يحاول قادة العالم تجنبه

الخميس 3 نوفمبر 2022 05:47 ص

"الدولة المضيفة لكوب 27 تعيش حاليا المستقبل الحار الذي يحاول قادة العالم تجنبه".. هكذا حذر تقرير وكالة "بلومبرج" أن مصر ترتفع درجة حرارتها بوتيرة أسرع، وتتحول سلة خبز الحضارة المصرية تدريجيا إلى أرض جرداء.

يقول التقرير إن تسرب الملح من البحر الأبيض المتوسط وتصاعده إلى الآبار المحيطة بالمزارع، يؤدي إلى تسميم التربة في صحراء مصر، في مؤشر مؤلم لحجم آثار تغير المناخ في البلاد التي تحتضن قمة "كوب-27"، في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري برعاية الأمم المتحدة.

ويضيف "بلومبرج"، أن مصر شهدت في هذا الصيف موجات حر طويلة الأمد تجاوزت 40 درجة مئوية (104 فهرنهايت).

والحرارة الشديدة شائعة الآن في الربيع والخريف أيضا، وتعزز هذه الآثار الطلب على الدعم المالي من مصر وغيرها من البلدان النامية، المسؤولة عن جزء صغير من الانبعاثات، ولكنها تدفع تكاليف بيئية واقتصادية وبشرية قاسية.

وفي مواجهة كل شيء من ارتفاع منسوب مياه البحار إلى الجفاف والتصحر والحرارة القاتلة، فإن الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في الشرق الأوسط، هي نموذج لما يحدث عندما تفشل الجهود المبذولة للتكيف مع الاحترار.

ومصر مغطاة بالكامل تقريبا بالصحراء، ومع انحسار تدفق نهر النيل وتوسع الصحراء، ليس لدى المصريين مكان يذهبون إليه. حتى لو نجحت محادثات "كوب-27" في تشجيع البلدان على خفض انبعاثات غازات الدفيئة وإيجاد طرق لتمويل التعافي من الكوارث المناخية، فإن التغييرات على أرض الواقع ستستغرق سنوات حتى تصبح سارية المفعول.

وخلص التقرير إلى أن الحياة اليومية ستصبح أكثر صعوبة بالنسبة للمصريين عقدا بعد عقد، بعدما ارتفع متوسط درجات الحرارة السنوية في مصر بمقدار 1.98 درجة مئوية منذ عام 1901، وفقا للبيانات التي جمعها البنك الدولي.

وبحلول عام 2100، يمكن أن تكون درجات الحرارة أعلى بمقدار 5.2 درجات مئوية من المتوسط للفترة بين عامي 1971 و2000، وفقا لمركز خدمة المناخ في ألمانيا.

ويتوقع المركز أن ترتفع درجات الحرارة الدنيا أيضا، ما يجعل من الصعب تحمل الليالي، وستستمر موجات الحرارة لمدة تصل إلى 100 يوم متتال.

وحدد اتفاق باريس لعام 2015 هدفا يتمثل في إبقاء درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم أقل من عتبة الاحترار 2 درجة مئوية بحلول عام 2100.

ونظرا لأن مصر تسخن بسرعة تقارب ضعف سرعة بقية الكوكب، فهي من بين أوائل الدول التي تصل إلى المستقبل الأكثر سخونة الذي تحاول محادثات المناخ المساعدة في تجنبه.

وقد زادت أشهر من الحرارة القياسية والجفاف والفيضانات والحرائق في جميع أنحاء العالم من المخاطر قبل اجتماع هذا العام في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر، وفق التقرير.

وينعقد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في نسخته الـ27 خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بمدينة شرم الشيخ المصرية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر درجات الحرارة قمة المناخ المناخ

مصر: مناخ متوتّر قبل «قمة المناخ»؟

موجة شديدة الحرارة تضرب مصر حتى نهاية الأسبوع

بلومبرج: صعوبات غبر مسبوقة تواجه راغبي المشاركة بقمة المناخ في مصر

رسميا.. مؤتمر المناخ يناقش تعويض الدول الأكثر فقراً عن تغير المناخ

تقرير يدق ناقوس الخطر.. هل تخسر مصر 30% من إنتاجها الغذائي؟