أعلنت الكويت، الخميس، إلغاء "التحفظات الأمنية" عن المواطنين، تعزيزا لمسيرة تصحيح المسار في البلاد ودعما لحرية التعبير.
وجاء ذلك التزاما بالمادة (36) من الدستور الكويتي التي تنص على أن "حرية الرأي مكفولة، ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غيرهما، وذلك وفقا للشروط والأوضاع التي يبينها القانون"، حسب بيان لوزارة الداخلية الكويتية.
وقال البيان: "أمر معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الشيخ طلال خالد الأحمد الصباح، بإلغاء التحفظات الأمنية عن المواطنين".
وقال البيان إنه تقرر "إلغاء أي اشتراطات أو تحفظات من شأنها الانتقاص أو التقويض من حقوق المواطن، مع ضرورة الالتزام بكل الإجراءات المرتبطة بالأحكام القضائية النهائية".
وأعربت الداخلية عن "ثقتها في ممارسة المواطنين للحرية المسؤولة، التي تتوافق مع المصلحة العامة، وأمن وأمان واستقرار دولة الكويت، وفق أحكام القانون والدستور".
بأمر من معالي الشيخ طلال خالد الاحمد الصباح
— وزارة الداخلية (@Moi_kuw) November 3, 2022
وزارة الداخلية: التأكيد على تصحيح المسار وإلغاء "التحفظات الأمنية" على المواطنين pic.twitter.com/sh0J9xnvId
ورحب نواب من مجلس الأمة (البرلمان) وناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بإلغاء تلك القيود الأمنية.
مطمئنين للإجراءات المقترحة بخصوص القيود الأمنية و نسأل الله الخير للجميع https://t.co/zY9pjhKOG8
— أسامة زيد الزيد 🇰🇼 (@OsamazAlzaid) November 3, 2022
نثمن استجابة وزير الداخلية لمطالبنا واجتماعنا معه بشأن إزالة "القيود الأمنية" الغير دستورية والتي فُرضت على الأمة بغير وجه حق.
— م عبدالله فهاد (@Abdllah_fhhad) November 3, 2022
وندعو الوزير لمتابعة هذا الملف بالكامل في سبيل دعم الحريات التي كفلها الدستور لتشمل إخواننا البدون، وسوف نتابع الملف إلى تنفيذ إزالته بالكامل. https://t.co/oc3qlpS5u8
خطوة موفقة.. والتزام مهم بحرية التعبير وبالمادة ٣٦ من الدستور.. وستكون أكثر تأثيراً بالحرص على منع تكرارها في المستقبل.
— سعود العصفور (@SaudAlasfoor) November 3, 2022
كل الشكر للأخوة أسامة الزيد و عبدالله فهاد على دورهم وللأخ وزير الداخلية وفريقه على تفاعلهم الإيجابي. https://t.co/hqjPL37Z0E
#التحفظات_الأمنية
— سعد العدواني (@saad_mubasher2) November 3, 2022
حين كنت اعمل في قطاع الخبراء
كانت عائق بترقيتي الي كبير الخبراء
وكذلك بترقية رئيس مكتب خبراء لو التدخلات
واعلن اليوم ان الكويت الآن
خرجت من السجن الكبير
وقضيت السنوات العجاف
وبامواطن
تري الصف الثاني خرج الآن
واولهم #وزير_الداخلية
فادعو لهم بالثبات
نثمن خطوة وزير الداخلية بإلغاء القيود الأمنية على المواطنين، وما جاء في بيان الوزارة يتطلب معه فتح تحقيق وزاري عاجل لمعرفة الأطراف التي قامت بإجراءات مخالفة للدستور والقانون لضمان عدم تكرارها وحتى لا تكون خاضعة لأهواء فردية إنتقامية. https://t.co/93iTqrkK1B pic.twitter.com/eAO5UYjtau
— د. جنان محسن رمضان بوشهري (@Jenan_bushehri) November 3, 2022
وكانت تلك "التحفظات" والتي يطلقها عليها "القيود الأمنية" مسار جدل لسنوات في الكويت، وكان يتم خلالها وضع بعض الأشخاص في "قائمة سوداء" عند الاستعلام عنهم من قبل المؤسسات الأمنية والعسكرية.
وكان من نتائج "القيد الأمني" أن المتهم "لا يمكنه العمل في السلك العسكري وفي المستقبل لن يسمح له بالوصول إلى منصب سياسي أو إداري كبير".
ويعود تاريخ استخدام وزارة الداخلية للقيود الأمنية إلى منتصف التسعينات، حيث قامت باستخدامها في بداية الأمر ضد البدون، بحجة وجود جذور لهم في بلدان مجاورة، على رأسها العراق.
وفي 2013، تجدد وضع هذه القيود الأمنية على عدد واسع من المعارضين، وذلك بسبب نشاطهم السياسي، خاصة في أعقاب الحراك الاحتجاجي في الكويت الذي دعا إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية وفق مرسوم الصوت الواحد، وعدم محاسبة الوزراء المتورطين في قضايا فساد، إلى جانب سحب جنسيات عدد من الشخصيات البارزة سياسياً من قادة الحراك.