كشفت وثائق بريطانية نشرتها شبكة "بي بي سي"، الخميس، كيف خطط الاحتلال الإسرائيلي إلى سرقة مياه النيل، ضمن خطة شاملة لحل مشكلته المائية التي وصلت إلى ما اعتبرته حينها "نقطة تحول"، وسط موافقة مصرية.

حيث وضع الاحتلال الإسرائيلي نهر النيل ضمن خطة شاملة لحل مشكلته المائية بعد عقدين من احتلاله الأراضي الفلسطينية (1967)، وكونه بات مسؤولا عن توفير المياه لسكان غزة، الذين لا يزال 90% منهم يعانون حتى الآن، أزمة في المياه الصالحة للشرب، وفق الأمم المتحدة.

بالمقابل، فإن الرئيس المصري الأسبق الراحل "أنور السادات" عرض نقل مياه النيل إلى إسرائيل عام 1974 ضمن مشروعه للتسوية مع إسرائيل، وفق الوثائق.

ووفق الوثائق، أرسلت وزارة الخارجية البريطانية عام 1987، الدبلوماسي "جريك شابلاند"، ممثلها في المباحثات المتعددة الأطراف بشأن المياه في عملية السلام، إلى كلية الدراسات الشرقية والأفريقية "سواس" في جامعة لندن للتعمق في دراسة الملف.

ونظم "شابلاند"، في شهر مايو/أيار عام 1988، ندوة مغلقة لبحث وضع المياه في الشرق الأوسط. وكُشف خلالها، صراحة لأول مرة، عن خطط إسرائيلية لحل مشكلة المياه سواء في الأراضي المحتلة أو في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وعرض المهندس "يوشوا شوارز"، المسؤول عن التخطيط المائي لإسرائيل في القرن الحادي والعشرين ومدير إدارة التخطيط الشامل في المؤسسة الإسرائيلية للمياه "تاهال"، وضع البلاد المائي.

وتقول الشبكة البريطانية، إن المملكة المتحدة "أخفت عن الأردن معلومات حساسة عن تأثير سياسة إسرائيل المائية الجائرة" على الفلسطينيين.

وفي قسم خاص، تحدثت دراسة المسؤول الإسرائيلي التي جاءت في 27 صفحة، عن "إمدادات المياه إلى سكان قطاع غزة"، المحاط بعدد كبير من المستوطنات التي تحتاج إلى المياه للأغراض الحياتية والزراعية.