قطر: قلة بـ10 دول يقودون "حملات نفاق" ضد استضافتنا للمونديال

الجمعة 4 نوفمبر 2022 02:58 م

وصف  وزير الخارجية القطري الشيخ "محمد بن عبد الرحمن آل ثاني" الدعاوى المرتبطة بمقاطعة بطولة كأس العالم في قطر، بأنها "محض نفاق يردده عدد قليل من الأشخاص في 10 دول على أقصى تقدير"، مجددا التأكيد على أن مبعثها هو رفض البعض أن تستضيف دولة عربية أو شرق أوسطية هذه البطولة "الأشهر كوكبيا".

واعتبر، في مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، نشرت الجمعة، أن "هذه القلة لا تمثل باقي دول العالم التي تستعد لمتابعة البطولة في قطر"، لافتا إلى أن أكثر من 97% من التذاكر بيعت، ومن بين الدول العشر التي اشترت أكبر عدد من التذاكر دول أوروبية مثل فرنسا.

وأكد "آل ثاني" أن  "كرة القدم ملك للجميع، وليست محجوزة لنادي النخب، وإن 450 مليون عربي مسرورون لأن كأس العالم تقام في منطقتهم".

وبشأن حقوق العمال، قال الوزير القطري، إن بلاده اعترفت بالمشاكل المتعلقة برعاية العمال، ودعت المنظمات غير الحكومية للحضور ومراقبة نظامها.

وأكد أن قطر قطعت شوطاً طويلاً لإصلاح تشريعاتها، مشيراً إلى أن هذه الإصلاحات تستغرق وقتاً، كما هو الحال مع أي بلد آخر.

وشدد على أن قطر مصممة على مواصلة الإصلاحات، متسائلاً: "لماذا يتم إلقاء اللوم بشكل منهجي في المشكلات (المتعلقة بحقوق العمال) على عاتق الحكومة القطرية، بينما في أوروبا، في أقل حادثة، يتم إلقاء اللوم على الشركة؟ لماذا هذا الكيل بمكيالين؟".

وفيما يتعلق باستخدام أنظمة التكييف لتبريد الملاعب خلال مباريات كأس العالم، ذكر وزير خارجية قطر أن درجات الحرارة في بلاده، بين نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول، أقل تقريباً من درجات الحرارة في أوروبا خلال فصل الصيف، لذلك لن يتم استخدام التكييف.

وتساءل الوزير قائلاً: "بعض الملاعب الأوروبية يتم تسخينها خلال فصل الشتاء، ولم يعتبر أحد أن ذلك يمثل مشكلة. فلماذا تعتبر حقيقة أن الملاعب القطرية مكيفة مشكلة؟".

وأشار إلى أن التكنولوجيا المستخدمة في ملاعب قطر للتكييف أكثر حداثة، وتأثيرها على البيئة محدود أكثر.

ورداً على سؤال "لوموند" عن توقع مراقبين لحدوث "صدام الثقافات" بين المشجعين حول العالم وقطر؛ قال "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، إن العالم كله مرحب به في قطر. وكل ما يطلبه القطريون هو أن يحترم المشجعون قوانين البلد.

وحول مصير الملاعب بعد المونديال؛ قال الوزير القطري إن هناك "توافقا مثاليا بين البنى التحتية التي أنشأتها قطر لكأس العالم، وتلك التي تحتاجها البلاد"، موضحا أنه سيتم تفكيك بعض الملاعب، أحدها بالكامل، ليعاد استخدامه في دولة أخرى، وقد يتم التبرع بأجزاء إلى دول أخرى، وجميع الملاعب الأخرى ستستخدم بعد كأس العالم.

وأوضح أن قطر خططت للعديد من الأحداث الرياضية الكبرى بعد كأس العالم، مثل الألعاب الآسيوية في عام 2030.

وعن مستقبل القوة الرياضية الناعمة التي استثمرت فيها قطر على مدى عقدين من الزمن؛ قال "آل ثاني" إن بلاده بدأت هذه السياسة قبل وقت طويل من الفوز بتنظيم كأس العالم، وستستمر بعد ذلك، موضحا أن طموح بلاده هو القيام بأشياء تجمع الناس معا.

وقبل يومين، رفضت قطر الدعوات المطالِبة بإنشاء صندوق خاص جديد لتعويض العمال المهاجرين الذين قضوا أو تأذوا على أراضيها خلال تشييدهم المشاريع الضخمة لاستضافة كأس العالم لكرة القدم.

وقال وزير العمل القطري "علي بن صميخ المرّي" في مقابلة مع "فرانس برس"، هي الأولى له مع وسيلة إعلام دولية، إنّ الدوحة لديها منذ سنوات صندوق لتعويض العمّال المهاجرين وقد دفعت من خلاله لهؤلاء مئات ملايين الدولارات من التعويضات والمعونات.

ومع اقتراب موعد دويّ صفارة انطلاق مونديال قطرفي كرة القدم في 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تتزايد الانتقادات لسجلّ الدولة الخليجية الحقوقي، ولا سيّما لجهة حقوق العمّال المهاجرين.

وتطالب منظمات حقوقية كلاً من السلطات القطرية والاتّحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بإنشاء صندوق بقيمة 440 مليون دولار لتعويض هؤلاء العمّال، لكنّ الوزير القطري سخّف هذه الفكرة، معتبراً إياها مجرّد "حيلة دعائية".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

كأس العالم في قطر مونديال قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني عنصرية

لا سلام.. الصراع الأمريكي الإيراني ينتقل لمونديال قطر 2022

بعد سيره 55 يوما على الأقدام.. رحالة سعودي يصل إلى قطر

وزير خارجية قطر: هناك من لا يتقبل أن تستضيف دولة شرق أوسطية المونديال