أعلنت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة في العراق، السبت، عن مقتل النائب الثاني لزعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» «أبو بكر البغدادي» في قصف جوي بمحافظة الأنبار غربي البلاد.
وذكر بيان للخلية أن «طيران الجيش العراقي نفذ اليوم غارة جوية في منطقة بروانة غربي الأنبار أسفرت عن مقتل القائد العسكري لما يسمى بولاية الجزيرة، النائب الثاني لأبو بكر البغدادي، المدعو عاصي علي محمد ناصر العبيدي»، مشيرا إلى أن «العبيدي» كان هاربا من سجن أبو غريب، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الإعلام العراقي.
و«العبيدي» من مواليد الحويجة جنوب غرب كركوك (شمال)، وكان منسق سلسلة هجمات «صليل الصوارم» التي تقوم على التصفيات بالأسلحة الكاتمة قبل الانهيار الأمني في حزيران/ يونيو 2014.
وكان ضابطا برتبة عقيد ركن في الحرس الجمهوري التابع للقوات الخاصة في الجيش العراقي السابق.
اعتقل «العبيدي» في سجن بوكا خلال الاحتلال الأمريكي للعراق، نقل من عهدة الأمريكيين إلى الجانب العراقي مع انسحاب القوات الأمريكية، لكنه ما لبث أن خرج بكفالة ضابط عراقي اسمه العقيد «محمد شواف الجغيفي» الذي قضى نحبه على يد «الدولة الإسلامية» في أزمة الموصل 2014.
في عام 2011، أعيد اعتقاله، وتم سجنه في سجن أبو غريب غرب العاصمة العراقية بغداد، وكان من ضمن المعتقلين الذي هربوا بعد مهاجمة السجن في تموز/ يوليو 2013.
ويعتبر «العبيدي» من مؤسسي ما يسمى «جيش الطائفة المنصورة» عام 2004 مع «أبو عبد الرحمن البيلاوي» الذي قتل في كانون ثاني/ يناير 2014 في الأنبار.
وبحسب المعلومات الواردة، فإن الصدفة هي التي أدت لمقتل هذا القيادي في «الدولة الإسلامية» بعد توارد معلومات عن وجود قيادات مهمة من قادة الصف الأول العسكريين في التنظيم في منطقة الجزيرة شمال الأنبار غداة تأكيد أنباء إصابة المتحدث باسم الدولة الإسلامية «أبو محمد العدناني».
ويشي وجود «العبيدي» في منطقة بروانة جنوب حديثة حيث قتل، بأن التنظيم يركز عسكريا على حديثة خصوصا أنه الرجل الثاني من قادة التنظيم البارزين الذي قتلوا بضربة جوية في أطراف المدينة بعد مقتل «ثامر المحلاوي» منسق عام ولايات الفرات في التنظيم.