أعلنت السعودية واليابان تحالفا مشتركا لإنشاء أكبر مصنع في الشرق الأوسط لصناعة أغشية التناضح العكسي للمياه المحلاة، والتحلية الإضافية لتعدين مياه الرجيع الملحي.
ووقعت المؤسسة السعودية العامة لتحلية المياه المالحة، السبت، عقد التوطين في مؤتمر صحفي عقدته في الرياض برعاية وزير البيئة والمياه والزراعة "عبدالرحمن الفضلي"، لإنشاء ثاني مصنع من نوعه لشركة "توراي" على مستوى العالم خارج اليابان، بالشراكة مع هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، وهيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية.
وسينشأ المصنع وينفذ وفق أعلى المقاييس وأحدث التقنيات في هذا المجال، بتعظيم الاستفادة من التعاون البحثي والابتكاري بين المؤسسة وشركائها.
ويستهدف المشروع تغطية حجم الطلب العالي والمتزايد على الصناعة الواعدة محلياً وعالمياً، حيث يُقدر أن يكون حجم الطلب 690 مليون ريال (184 مليون دولار) في السعودية بحلول 2025، بالإضافة إلى خفض معدل التكلفة بنحو 14%، واستهلاك الطاقة 4% وتقليص فترة التوريد بنسبة تتجاوز 50%
وقال محافظ المؤسسة العامة السعودية لتحلية المياه، "عبدالله العبد الكريم"، في تصريحات للنسخة العربية من وكالة "بلومبرج" الاقتصادية الأمريكية، الأحد، إن "المشروع سيبدأ الإنتاج في العام 2025، ويستهدف تصدير 30% من إنتاجه".
وأضاف "العبد الكريم"، أن المشروع سيسهم في الناتج المحلي السعودي بنحو 1.14 مليار ريال (310 ملايين دولار) خلال السنوات الخمس الأولى.
وأشار إلى أن طاقة المصنع الإنتاجية تبلغ 254 ألف غشاء سنوياً، تلبي 5% منها حاجة مؤسسة تحلية المياه، ومثلها لتلبية احتياجات قطاع النفط والغاز، مقابل 10% لقطاع المياه، فيما سيتم تصدير 30% من إجمالي الإنتاج للأسواق الإقليمية والدولية.
وأكد أن المصنع هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط لصناعة أغشية التناضح العكسي، وثاني مصنع متكامل في العالم خارج اليابان.
ولفت إلى أن 70% من مدخلات الإنتاج ستكون مصنعة داخل المملكة، ومن المتوقع أن يحقق المشروع أثراً سنوياً على الميزان التجاري للسعودية بنحو 135 مليون ريال (نحو 36.6 مليون دولار).