كشفت مصادر استخباراتية عن تفاصيل إعادة هيكلة قطاع الفضاء السعودي، برئاسة ولي عهد المملكة، الأمير "محمد بن سلمان"، مشيرة إلى أن إطلاق كوكبة من الأقمار الاصطناعية، المتخصصة في إرسال الصور، هو أول المشروعات المعتمدة من "المجلس الأعلى للفضاء".

وذكرت المصادر أن "بن سلمان" شدد قبضته على القطاع وأمر بإعادة هيكلة الهيئة السعودية للفضاء (SSC) لتصبح "وكالة"، على أن يتم تعديل اسم هيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، وفقا لما أورده موقع "إنتليجنس أونلاين" الفرنسي.

وأضاف الموقع المعني بالشأن الاستخباراتي، أن "بن سلمان" لديه طموحات كبيرة بقطاع الفضاء، إلى الحد الذي دفعه لإقالة أخيه غير الشقيق "سلطان بن سلمان" من رئاسة الهيئة السعودية للفضاء بشكل مفاجئ وتعيين وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات "عبدالله بن عامر السواحة" مسؤولاً عن تطوير القطاع في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وسيتولى "السواحة" مسؤولية تطوير القطاع، على أن تنفذ "وكالة الفضاء السعودية" السياسات التي يقررها المجلس الأعلى للفضاء، برئاسة "بن سلمان" شخصيا.

ويضم تشكيل المجلس الأعلى عددا من كبار الوزراء، إضافة إلى رئيس المخابرات العامة، "خالد بن علي الحميدان"، بحسب المصادر، التي نوهت إلى أن "تسريع توفير التمويل للمشاريع الخاصة بالقطاع، كانت على رأس أهداف إعادة الهيكلة، إذ لم تتم الموافقة على ميزانية بقيمة 2 مليار دولار، سبق أن أعلنها "سلطان بن سلمان" عام 2020، وتم تأجيل تصويت المجلس الأعلى للفضاء عليها إلى عام 2023.

ودفع هذا التأخير نحو إطلاق برنامج "مسرع الفضاء" (Space Accelerator) برئاسة "فرانك سالزجيبر"، الرئيس السابق لمكتب الابتكار والمشاريع التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، والذي انضم إلى الهيئة السعودية للفضاء في أغسطس/آب الماضي.

ويعتمد البرنامج بشكل كبير على تمويل من شركة الاستثمار الأمريكية "تك ستارتس" (Techstarts)، حسبما أوردته المصادر.

يشار إلى أن وكال الفضاء السعودية تعتمد على عديد الشركات الاستشارية الأمريكية للمساعدة في إعادة هيكلة القطاع، بينها: "PwC" و "Bain & Company" و "Boston Consulting Group".