تعرض رئيس المجلس الأوليمبي الآسيوي الكويتي "أحمد الفهد" لعاصفة قوية من الانتقادات إثر ظهوره في صورة مع صحفي إسرائيلي في مونديال قطر.

وبينما لم يعلق "الفهد" على تلك الصورة حتى الساعة 09:30 بتوقيت جرينتش، هاجمه كثير من المغردين الكويتيين الذين طالبوا بمحاسبته، وأكدوا أن التطبيع خيانة.

واعتبر بعضهم أن "الفهد" أساء بتلك الصورة إلى الكويت، وقالوا إن "التاريخ لن يغفر له تلك السقطة".

وعد أحد المغردين صمت "الفهد" حتى الساعة على الانتقادات الموجهة له جراء تلك الصورة دليلا على أن غير معترض على التقاط صور له مع إسرائيليين. 

 

 

 

 

 

 

في المقابل، دافع ناشطون آخرون عن "الفهد"، وقالوا إنه شخصية عامة، ومن الطبيعي أن يطلب الكثيرون التقاط صور معه، وليس منطقيا أن يعرف هوية كل من يتصور معه.

 

و"أحمد فهد الأحمد الصباح" هو أحد الشخصيات الرياضية المرموقة في الكويت، ويشغل منصب رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة اليد.

وسبق أن أثار الرجل غضبا فلسطينا وكويتيا عندما حاول دخول القدس والصلاة في المسجد الأقصى إثر زيارته الضفة الغربية عام 2009؛ حيث عد البعض موقفه تطبيعا مع الاحتلال.

لكن "الفهد" دافع عن موقفه آنذاك، وقال إنه يرفض أن يزايد عليه أحد فيما يتعلق بالقضية الفلسطينة، مجددا التأكيد على الثوابت الكويتية الداعمة لتلك القضية.

وذكر بمواقف عائلته المناصرة للقضية الفلسطينية، خاصة والده الراحل "فهد الأحمد"، الذي كان عضوا في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إلى حين خروج الفدائيين من الأردن في العام 1970.

ويبدو الموقف الكويتي، الرسمي والشعبي، الأكثر بروزا على الساحة الخليجية، باتجاه التعاطي بإيجابية تجاه دعم ومساندة الشعب الفلسطيني، ورفض التطبيع مع إسرائيل.

في المقابل، وقعت الإمارات والبحرين، منتصف سبتمبر/أيلول 2020، اتفاقية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، برعاية الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب".

ومنذ ذلك الوقت، أبرم البلدان اتفاقيات تعاون في مختلف القطاعات، خاصة الأمنية والاقتصادية والسياحية، كما تبادلا السفراء والزيارات الرسمية.