قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، اليوم الأربعاء، إن السلطات السعودية أفرجت عن الناشطة الحقوقية «سمر بدوي» زوجة المحامي المعتقل «وليد أبو الخير» وشقيقة الناشط «رائف بدوي» المحكوم بالسجن والجلد في المملكة العربية السعودية، بعد أن اعتقلتها أمس، بتهمة إدارة حساب زوجها «أبو الخير» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».

وقال الباحث في المنظمة «آدم كوغل» لوكالة «فرانس برس»، إن «سمر بخير»، مشيرا إلى أنه: «عمليا أفرج عنها صباحا (الأربعاء) بكفالة، إلا أنه كان عليها العودة للخضوع لاستجواب إلزامي، وأخلي سبيلها بعد ذلك».

وتداول نشطاء على موقع «تويتر» خبر اعتقال «سمر بدوي» مساء الثلاثاء، وأكدت «إنصاف حيدر» زوجة «رائف بدوي» النبأ، وقالت في تغريدة لها إنه تم «نقل سمر بدوي إلى سجن ظهران المركزي الذي يقبع فيه بدوي وأبو الخير»، ولم تعقب السلطات السعودية على نبأ الاعتقال ولا الإفراج حتى الساعة.

وكانت منظمات حقوقية نددت بتوقيف «سمر بدوي» أمس الثلاثاء، معتبرة أن ذلك «تراجع جديد وخطير لحقوق الإنسان» في السعودية، وقال «فيليب لوثر» المكلف شؤون الشرق الأوسط في منظمة «العفو الدولية»، ومقرها لندن، إن «توقيف سمر تراجع جديد وخطير لحقوق الإنسان في السعودية ويظهر عزم السلطات على شن حملة لا هوادة فيها لتخويف ومضايقة المدافعين عن حقوق الإنسان لإرغامهم على الصمت».

وشاركت «سمر بدوي» العام الماضي في أعمال الدورة 27 لمجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة، والتي عقدت في مدينة جنيف في سويسرا في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي.

وحال عودتها إلى السعودية فرضت عليها السلطات حظرًا على السفر خارج البلاد وحرمتها من المشاركة في العديد من المؤتمرات التي عقدت في الخارج لتسليط الضوء على أوضاع حقوق الإنسان في البلاد.

وتشرف «سمر بدوي» على مرصد السعودية لحقوق الإنسان، وحازت على العديد من الجوائز الدولية تقديرا لشجاعتها ولنشاطها الحقوقي.