افتتح رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، اليوم السبت، المرحلة الأولى من مدينة «حمد السكنية» التي تضم أكثر من ألف وحدة سكنية لذوي الدخل المحدود وتمولها قطر في خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

وقال رئيس اللجنة، السفير «محمد العمادي»: «نفتتح اليوم المرحلة الأولى من مدينة حمد السكنية حيث تم إنجاز 1060 وحدة سكنية يتم تسليمها لأصحابها»، لافتا إلى أن: «المرحلة الثانية من المشروع المكون من ثلاث مراحل تشمل أكثر من 1200 وحدة سكنية».

وأكد المسؤول في اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة أن: «تكلفة المرحلة الأولى بلغت 50 مليون دولار لمشروع الألف وحدة سكنية».

وتابع: «تم إنجاز مشروعات بقيمة 230 مليون دولار من المنحة القطرية البالغة 407 ملايين دولار لإعمار غزة».

وإلى جانب مدينة «حمد» السكنية تمول دولة قطر العديد من مشاريع البنية التحتية والطرقات ومستشفى «الأطراف الصناعية» في القطاع.

وأشار «العمادي» إلى أن: «المشاريع القطرية توقفت لمدة عام بسبب توقف إدخال مواد البناء، إلى أن تم التوصل لاتفاق في مارس/آذار الماضي قضى بتزويد المشاريع القطرية بمواد البناء»، مشددا على أن بلاده «تسعى للتخفيف عن سكان قطاع غزة بهدف تحسين الأوضاع المعيشية لهم».

من جانبه شكر نائب رئيس حركة حماس، «إسماعيل هنية»، في كلمته أثناء افتتاح المرحلة الأولى من المدينة، دولة قطر، وأضاف موجها كلامه للحكومة الإسرائيلية: «دمرتم المؤسسات والمباني والمدارس وقصفتم الآمنين وها نحن بعد 7 سنوات نقيم المدن والمباني والعمارات على أرض غزة.. اليوم هو يوم ترسيخ الانتصار لهذا الشعب ولكل من وقف مع شعبنا الفلسطيني».

وتتكون مدينة «حمد» السكنية من ثلاث مراحل؛ الأولى جرى تنفيذها وتتكون من 1060 وحدة سكنية بمساحة 130 مترا للوحدة.

ومدينة الشيخ حمد تقع في مدينة خان يونس، جنوبي القطاع، وهي ضمن مشاريع الدفعة الأولى التي تنفذها قطر في قطاع غزة، وتأتي في إطار منحة النصف مليار دولار، التي وعد بتقديمها أمير قطر السابق الشيخ «حمد  آل ثاني»، وجرى تخصيصها لإقامة مشفى متخصص، إضافة إلى المدينة السكنية، وتعبيد شوارع وطرق قطاع غزة الرئيسية.

وهناك منحة أخرى وعد بتقديمها أمير قطر الحالي، الشيخ «تميم بن حمد»، خلال مؤتمر القاهرة لإعمار غزة الذي تلى الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، وقيمتها مليار دولار.

وفعليا بدأت دولة قطر بتنفيذ مشاريعها في إطار هذه المنحة، من خلال إعمار ألف منزل مدمر، ودفع تعويضات للمتضررين من الحرب الإسرائيلية.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أكد «العمادي» أن بلاده لن تتخلى عن دورها في مساعدة القطاع، وأنها  تتحرك «على كافة المستويات» سعيا لفك الحصار على غزة، وإعادة بناها التحتية، لمساعدة سكانها على العودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية.

وتبرعت قطر في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2012، خلال زيارة أمير قطر السابق الشيخ «حمد بن خليفة آل ثاني»، إلى قطاع غزة بنحو 407 ملايين دولار، لإعادة إعمار قطاع غزة عبر تنفيذ مشروعات استراتيجية وحيوية في القطاع، بينها بناء مدينة سكنية تضم نحو 2500 شقة سكنية.

وبدأت قطر في تنفيذ المشروع ببناء ألف وحدة سكنية، قالت إنه سيتم تمويلها من منحة المليار دولار التي تبرعت بها خلال مؤتمر القاهرة لإعمار غزة.

وتعهدت دول عربية وأجنبية في أكتوبر/تشرين الأول 2014، بتقديم نحو 5.4 مليارات دولار أمريكي، نصفها تقريبا تم تخصيصه لإعمار غزة، فيما النصف الآخر لتلبية بعض احتياجات الفلسطينيين، غير أن إعمار القطاع، وترميم ما خلفته الحرب، يسير بوتيرة بطيئة عبر مشاريع خارجية بينها أممية، وأخرى قطرية.