تعتزم دولة قطر، غدا السبت، توزيع الدفعة الأولى من الوحدات السكنية في مدينة الشيخ حمد، وهي أحد المشاريع التي مولتها هذه الدولة الخليجية في إطار جهودها لإعادة إعمار قطاع غزة.
وفي بيان صحفي مشترك، أعلن «مفيد الحساينة»، وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني، و«محمد العمادي»، رئيس اللجنة القطرية لإعمار غزة، بدء توزيع المرحلة الأولى من شقق مدينة الشيخ حمد السكنية على المستفيدين منها، يوم غد السبت، حسب صحيفة «القدس العربي» اللندنية.
وتضم المرحلة الأولى 1060 وحدة سكنية، مساحة كل وحدة منها 130 مترا مربعا، وسيجرى توزيعها على المنتفعين في حفل كبير سيقام على أرض المشروع في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وأوضح البيان، الذي صدر بهذه المناسبة، أنه تم إعداد كتب تخصيص الوحدات السكنية للمواطنين كوثيقة يتسلمها كل منتفع في يوم الحفل.
وكان «العمادي» وصل إلى قطاع غزة قبل أيام، وأعلن فور وصوله أن زيارته الحالية جاءت لتفقد المشاريع التي تنفذها دولة قطر في غزة، إضافة إلى تسليم وحدات المرحلة الأولى من مدينة الشيخ حمد.
ومدينة الشيخ حمد تقع في مدينة خان يونس، جنوبي القطاع، وهي ضمن مشاريع الدفعة الأولى التي تنفذها قطر في قطاع غزة، وتأتي في إطار منحة النصف مليار دولار، التي وعد بتقديمها أمير قطر السابق الشيخ «حمد آل ثاني»، وجرى تخصيصها لإقامة مشفى متخصص، إضافة إلى المدينة السكنية، وتعبيد شوارع وطرق قطاع غزة الرئيسية.
وهناك منحة أخرى وعد بتقديمها أمير قطر الحالي، الشيخ «تميم بن حمد»، خلال مؤتمر القاهرة لإعمار غزة الذي تلى الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، وقيمتها مليار دولار.
وفعليا بدأت دولة قطر بتنفيذ مشاريعها في إطار هذه المنحة، من خلال إعمار ألف منزل مدمر، ودفع تعويضات للمتضررين من الحرب الإسرائيلية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أكد «العمادي» أن بلاده لن تتخلى عن دورها في مساعدة القطاع، وأنها تتحرك «على كافة المستويات» سعيا لفك الحصار على غزة، وإعادة بناها التحتية، لمساعدة سكانها على العودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية.