أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أنها تلقت تبرعاً من دولة قطر بقيمة 4.6 مليون دولار، لصيانة وإصلاح 43 مدرسة تابعة لها في قطاع غزة، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء.
وقالت الوكالة الأممية، في بيان لها، مساء اليوم الخميس، إن مؤسسة الفاخورة القطرية (حكومية) قدمت تبرعاً بقيمة 4.6 مليون دولار أمريكي، لضمان حصول الطلبة الفلسطينيين على بيئة تعليمية آمنة ومريحة ومساعدة على التعلّم.
وأضافت «أونروا» أن المدارس في قطاع غزة تحتاج إلى صيانة وبعض أعمال البناء من أجل أن تستأنف عملها، خاصة بعد استيعابها لنحو 290 ألف نازح صيف عام 2014، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير.
ولفتت إلى أن هذا الدعم سيقوم بتوفير مولدات كهربائية، ومكاتب دراسية وأجهزة حواسيب محمولة، وأجهزة الحاسوب المخصصة للطلاب، ومضخات مياه وأدوات مدرسية.
وتعتبر دولة قطر من اكبر الداعمين لقطاع غزة تنمويا وسياسيا.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أكد «محمد العمادي»، رئيس اللجنة القطرية لإعمار غزة، أن بلاده لن تتخلى عن دورها في مساعدة القطاع، وأنها تتحرك «على كافة المستويات» سعيا لفك الحصار على غزة، وإعادة بناها التحتية، لمساعدة سكانها على العودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية.
وقام «العمادي» خلال الشهر ذاته بتوزيع الدفعة الأولى من الوحدات السكنية في مدينة الشيخ حمد، وهي أحد المشاريع التي مولتها هذه الدولة الخليجية في إطار جهودها لإعادة إعمار قطاع غزة.
وضمت هذه المرحلة 1060 وحدة سكنية، مساحة كل وحدة منها 130 مترا مربعا.
ومدينة الشيخ حمد تقع في مدينة خان يونس، جنوبي القطاع، وهي ضمن مشاريع الدفعة الأولى التي تنفذها قطر في قطاع غزة، وتأتي في إطار منحة النصف مليار دولار، التي وعد بتقديمها أمير قطر السابق الشيخ «حمد آل ثاني»، وجرى تخصيصها لإقامة مشفى متخصص، إضافة إلى المدينة السكنية، وتعبيد شوارع وطرق قطاع غزة الرئيسية.
وهناك منحة أخرى وعد بتقديمها أمير قطر الحالي، الشيخ «تميم بن حمد»، خلال مؤتمر القاهرة لإعمار غزة الذي تلى الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، وقيمتها مليار دولار.
وفعليا بدأت دولة قطر بتنفيذ مشاريعها في إطار هذه المنحة، من خلال إعمار ألف منزل مدمر، ودفع تعويضات للمتضررين من الحرب الإسرائيلية.