انتقد رئيس المحكمة الاتحادية العراقية، "جاسم محمد عبود"، مرجعية مفوضية الانتخابات لجهات سياسية، مؤكدا أن الفساد أعاق بناء الدولة.
وقال "عبود" إن مرجعية مفوضية الانتخابات لجهات سياسية "يفقدها استقلاليتها، ودورها الرئيسي في إيجاد السبل الصحيحة لإجراء انتخابات حرة وعادلة تضمن مشاركة الجميع، وتضمن إعطاء الحقوق كافة لابناء الشعب العراقي، من ضمنه حق التصويت والانتخابي والترشيح".
وشدد خلال مقابلة مع وكالة الأنباء العراقية (واع)، الأحد، على أن "جميع السلطات الاتحادية مهمتها الحفاظ على وحدة العراق".
وأكد أن "إيجاد مفوضية مستقلة للانتخابات ضروري جدا باعتبار دستور جمهورية العراق من سنة 2005، وهذا ما جاء في قرار المحكمة الاتحادية العليا، نصت المادة 5 منه على أن السيادة للقانون والشعب مصدر السلطات وشرعيتها يمارسها بالاقتراع السري وعبر مؤسساته الدستورية".
وتابع: "عدم تحقق ذلك يمثل غياب كل مقومات النظام النيابي البرلماني الديمقراطي، وبالتالي يصبح أساس ذلك النظام مجرد مبادئ مسطرة في مواد الدستور، وأصبح من المسّلم أن وجود انتخابات تنافسية وحرة هي الفارق الأكبر بين الأنظمة الديمقراطية وغير الديمقراطية، إذ أن قوام الديمقراطية يكون في مشاركة الشعب في الحياة العامة وفي إدارة البلد وفي احترام الحقوق والحريات العامة".
وأشار إلى أن الفساد في العراق ينقسم إلى نوعين هما "كبير وصغير"، مبينا أن "الفساد الصغير هو الذي يرتكب من قبل صغار الموظفين، والذي يؤدي إلى فقدان ثقة المواطن العراقي بالوظيفة العامة".
وأضاف: "أما الفساد الكبير فهو الذي يرتكب من قبل كبار الموظفين أو من قبل بعض الجهات السياسية، وهذا هو الفساد الذي يعيق بناء الدولة".