قال وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد "إيلي كوهين" إن حكومة رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" ستحد من الحديث بعلانية عن الأزمة الأوكرانية، لكنه أكد أن تل أبيب ستستمر في دعم كييف "إنسانيا"، في حين تجاهل مسألة دعمها عسكريا.
وأشار "كوهين"، خلال أول اجتماع له مع موظفي الخارجية الإسرائيلية، إلى أنه سيتحدث، الثلاثاء، مع نظيره الروسي "سيرجي لافروف"، وسيكون ذلك أول اتصال من نوعه منذ انطلاق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وقال "كوهين"، إنه يعتزم صياغة "سياسة جديدة مسؤولة" بشأن الصراع في أوكرانيا، لافتا إلى أن تل أبيب لن تتحدث كثيرا عن الأزمة الأوكرانية خلال الفعاليات الدولية، بحسب ما نقل موقع "واللا" العبري.
وتساءل "واللا" حول كون ذلك يعد تغيرا في موقف تل أبيب من الحرب بأوكرانيا نحو تأييد أكثر لروسيا لتخفيف الاحتقان معها.
يذكر أن موقف إسرائيل من الحرب الروسية في أوكرانيا كان متذبذبا، حيث رفضت في بدايتها إدانة الغزو الروسي، لكنها في عهد رئيس الوزراء السابق "يائير لابيد" غيرت ذلك الموقف وأدانت العملية الروسية علنا، وأشارت إلى استعدادها لتزويد أوكرانيا بأنظمة أسلحة متقدمة.
وردت روسيا باعتبار موقف إسرائيل "محاولة للاستفادة من الوضع في أوكرانيا لتشتيت انتباه المجتمع الدولي عن واحدة من أقدم النزاعات - أي النزاع الفلسطيني الإسرائيلي".
كما وجهت روسيا تحذيرا لإسرائيل بشأن تقديم أي أنظمة أسلحة لكييف، قائلة إن موسكو ستتعامل مع تل أبيب "وفقًا لذلك".