في الأيام الأخيرة، قدمت كييف إلى تل أبيب 4 طلبات تمثل اختبارا للحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة "بنيامين نتنياهو"، بحسب ما صرح به مسؤولون إسرائيليون وآخر أوكراني لموقع "أكسيوس" الأمريكي.

وقال مراسل الموقع في تقرير من تل أبيب، ترجمه "الخليج الجديد"، إن الحكومة الأوكرانية قدمت طلبين بإدانة الغزو الروسي والحصول على قرص بقيمة 500 مليون دولار، وذلك قبل زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي "إيلي كوهين" المتوقعة إلى كييف الأسبوع الجاري.

وستكون هذه أول زيارة لوزير إسرائيلي إلى العاصمة الأوكرانية منذ بدء الغزو الروسي قبل عام.

وصرح مسؤول أوكراني للموقع بأن كييف ترى زيارة "كوهين" وما إذا كان سيستجيب بشكل إيجابي لطلباتها بمثابة "اختبار لنوايا" للحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة "نتنياهو" وسياستها تجاه الحرب.

ومن المتوقع أن يلتقي "كوهين" في كييف مع نظيره الأوكراني "دميترو كوليبا" ويعيد فتح السفارة الإسرائيلية المغلقة منذ قبل الغزو الروسي بأيام. وإسرائيل هي الدولة الغربية الوحيدة التي لم تعد فتح سفارتها بشكل دائم في أوكرانيا.  

وقال مسؤول إسرائيلي إن "كوهين" طلب لقاء الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، لكن مسؤولا أوكرانيًا قال إن الاجتماع لم يؤكد بعد من جانب مكتب الرئيس.

وأضاف المسؤول اللأوكراني أن الاجتماع سيُعقد إذا أبدت إسرائيل استعدادها لاتخاذ خطوات لدعم أوكرانيا، فـ"زيلينسكي لن يلتقي كوهين لمجرد التقاط صورة"، معربا في النهاية عن اعتقاده بأن الاجتماع سيُعقد.

وأبلغ مسؤولون إسرائيليون وأوكرانيون مراسل "أكسيوس" بأن أوكرانيا قدمت لإسرائيل في الأيام الأخيرة قائمة بالطلبات التي تريدها أن تدرسها قبل زيارة "كوهين".

وبحسب المسؤولين، فإن الأوكرانيين يريدون من "كوهين" الإدلاء ببيان عام خلال الزيارة يدين الغزو الروسي ويدعم وحدة أراضي أوكرانيا.

وقد فعلت الحكومة الإسرائيلية السابقة ذلك، لكن لم تفعله حتى الآن الحكومة الجديدة التي نالت ثقة الكنيست في 29 ديسمبر/كانون الأول 2022.

كما طلبت أوكرانيا، وفقا للمسؤولين، بيانا علنيا بدعم إسرائيل لخطة السلام التي قدمها "زيلينسكي" في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وتتضمن انسحابا روسيا كاملا من الأراضي الأوكرانية.

وهناك طلب آخر للأوكرانيين وهو أن تمنح إسرائيل كييف قرضا بقيمة 500 مليون دولار، وهو طلب تم تقديمه إلى الحكومة الإسرائيلية السابقة ورفضه وزير المالية الإسرائيلي آنذاك "أفيجدور ليبرمان". وقال مسؤولون إسرائيليون إنه من المتوقع أن يعرض كوهين قرضا بـ50 مليون دولار.

كما طلبت أوكرانيا من إسرائيل استقبال مئات المدنيين والجنود الأوكرانيين الذين أصيبوا خلال الحرب لتلقي العلاج الطبي في إسرائيل. وتم بالفعل علاج عشرات الجرحى الأوكرانيين في إسرائيل العام الماضي، بحسب المسؤولين.

وأفادوا أيضا بأن كييف طلبت من تل أبيب الالتزام مجددا بمشروع بدأته الحكومة السابقة لبناء نظام متصل بالرادار العسكري الأوكراني من شأنه أن يعطي المدنيين الأوكرانيين إنذارا مبكرا من هجمات الصواريخ والطائرات بدون طيار القادمة. وتستخدم إسرائيل نظاما مشابها.

ومنذ المراحل الأولى للحرب، حاولت إسرائيل موازنة سياستها بين أوكرانيا وروسيا من منطلق القلق من إغضاب الروس ودفعهم إلى اتخاذ خطوات للحد من حرية تحرك الجيش الإسرائيلي ضد ما يقول إنها أهداف إيرانية في سوريا.

وأصيبت الحكومة الأوكرانية بالإحباط بسبب سياسة إسرائيل خلال العام الماضي، وقال "زيلينسكي"، وهو يهودي، عدة مرات إنه يتوقع الحصول على مزيد من الدعم من إسرائيل.

((4))