القوى العظمى وإيران وأوكرانيا وتركيا.. كيف ستتعامل دول الخليج مع تحديات 2023؟

السبت 14 يناير 2023 08:57 ص

تزايد المنافسة بين القوى العظمى في المنطقة.. والتحدي من إيران.. ونقل السلطة عبر الأجيال.. والتطورات الإقليمية والدولية؛ 4 تحديات رئيسية ستستمر دول الخليج في التعامل معها خلال عام 2023، وفق ما أورده الباحث بمركز دراسات الخليج في جامعة قطر، "سنيم جنكيز".

وقال "جنكيز"، في تقرير نشره "منتدى الخليج الدولي" وترجمه "الخليج الجديد"، إن أول التحديات التي ستواجهها دول الخليج في 2023 تتعلق بالتنافس الذي أوضحته القوى العظمى في المنطقة.

الصين وأمريكا

في العام المنصرم 2022، عقدت كل من الصين والولايات المتحدة قمما حاسمة مع دول مجلس التعاون الخليجي.

وخلال القمة التي حضرها الرئيس الصيني "شي جين بينج"، التزمت الصين ودول مجلس التعاون الخليجي بـ "خطة عمل خمسية للحوار الاستراتيجي" حول المجالات الحاسمة بهدف إحداث ثورة في العلاقات بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي، مع التركيز على العلاقات الأمنية والطاقة.

كما عقد الرئيس الأمريكي "جو بايدن" قمة مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي؛ سعياً منه لطمأنتهم باستمرار الوجود الأمريكي في المنطقة.

ويقول الباجث إن الآثار الاستراتيجية لزيارات "بايدن" و"شي" إلى منطقة الخليج تعد مهمة، لا سيما فيما يتعلق بالإجراءات التي يمكن أن يتوقعها المراقبون في عام 2023.

لكن من المرجح أن يهيمن ميزان قوى متعدد الأقطاب على منطقة الخليج، الأمر الذي لن يؤدي إلا إلى تفاقم المنافسة بين القوى العظمى، بحسب "جنكيز".

إيران

ويرى الباحث أنه من المرجح أن تواجه دول مجلس التعاون الخليجي تحديًا من إيران، التي تتعرض لضغوط داخلية هائلة من حركة الاحتجاج المستمرة هناك، حيث كان الفهم العام هو أن تلك الاضطرابات في إيران مفيدة لدول مجلس التعاون الخليجي، لأنه من المتصور أنها ستدفع طهران إلى إنفاق المزيد من مواردها على الاستقرار الداخلي، والتخلي عن الاستثمارات في توسيع نفوذها في الخارج.

ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن العكس قد يحدث أيضًا؛ رداً على الاحتجاجات، يمكن لإيران أن تتبنى سياسة خارجية أكثر عدوانية ومغامرة وخطورة لإلهاء شعبها عن المشاكل الداخلية.

في هذه الحالة، قد تواجه دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة المملكة العربية السعودية، تهديدًا أكبر لأمنها، بحسب الباحث.

وستكون الأوضاع المتطورة في سوريا واليمن، وهما منطقتان متأصلتان بعمق في النفوذ الإيراني، حاسمة لدول الخليج هذا العام.

تحدي نقل السلطة

ووفقا للباحث، كان التحدي الرئيسي لدول الخليج على الصعيد المحلي، هو نقل السلطة من جيل إلى جيل، وهو التحدي الذي يبدو أنه تم تجاوزه بنجاح على الأغلب، مع تولي جيل جديد من القادة السلطة في جميع دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء الكويت.

وتوقع الباحث أن يشهد عام 2023 أيضًا منافسة متزايدة بين السعودية والإمارات بشأن بعض القضايا الاقتصادية.

وعلى الرغم من أن بطولة كأس العالم 2022 التي استضافتها قطر خففت مؤقتًا من التوترات بين قادة الخليج، فمن غير المنطقي أن نتوقع منهم التراجع عن أهدافهم.

التطورات الإقليمية والدولية

أخيرًا، هناك اتجاهات خارج الإقليم ستؤثر بشكل شبه مؤكد على أمن دول الخليج.

ويبدو الصراع في أوكرانيا بعيدًا عن الحل السلمي، وقد تستمر دول مجلس التعاون الخليجي في مواجهة التحديات فيما يتعلق بالتعامل مع الآثار المباشرة وغير المباشرة لهذه الحرب، بجسب الباحث.

ويضيف "جنكيز" أن الانتخابات المقبلة في تركيا أيضًا ذات أهمية حيوية، لأن أنقرة لاعب مهم في المنطقة وشريك رئيسي للعديد من دول الخليج.

ومن المرجح أن يكون لنتائج تلك الانتخابات تأثير على العلاقات التركية الخليجية على المدى الطويل.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تحديات الخليج احتجاجات إيران العلاقات الخليجية الصينية العلاقات الخليجية الأمريكية حرب أوكرانيا الانتخابات التركية

توقعات 2023.. دول الخليج مستمرة في التحوط بين الأقطاب العالمية

دول الخليج في 2023.. الأولوية للدبلوماسية الخارجية

إيران: أولويتنا تخفيف التوتر وزيادة التعاون مع الجيران في الخليج

4 دروس مستفادة للخليج من الحرب الروسية الأوكرانية

نفوذ تركيا بالخليج.. صادرات الدفاع ليست كافية لاستبدال التنين الصيني

بعضها خليجية.. دول متحالفة مع الغرب ترسل ذخيرة إلى أوكرانيا سرا