قال رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي «غادي إيزنكوت»، إن التدخل الإيراني في سوريا، انتقل من مرحلة الدعم المادي والسياسي إلى القتال الفعلي.

وأوضح «إيزنكوت» أن «إسرائيل» تخترق منظمة «حزب الله» اللبنانية، معلوماتيا واستخباراتيا.

وقال في كلمة ألقاها في معهد الدراسات الاستراتيجية في مدينة تل أبيب، أمس الإثنين: «هناك قادة إيرانيون يشرفون على المعارك في سوريا، وجنود إيرانيون وميليشيات شيعية، أرسلت للمشاركة في المعارك».

وأشار إلى أن جنودا إيرانيين يقتلون خلال المعارك، مضيفا: «تدفع إيران ثمن دم في معارك سورية».

وتابع: «هناك من 130 إلى 140 قتيل إيراني في المعارك السورية».

وبين في حديثه، الذي نقله المتحدث بلسان الجيش للإعلام العربي «أفيخاي أدرعي»، أن الصراع في سوريا سيستمر فترة طويلة.

وأضاف: «نحن أمام فترة طويلة من الصراع في سوريا، ولا أرى في الزمن المنظور تسوية دائمة وثابتة».

وأكد «إيزنكوت» أن «إسرائيل» اخترقت منظمة «حزب الله» اللبنانية استخباريا، قائلا: «يدرك حزب الله مدى اختراقنا الاستخباري داخله، ورغم كلام التهديد والوعيد، إلا أنهم ينظرون إلى الجيش الإسرائيلي كجيش قوي، وهذا يفسر الهدوء في السنوات الأخيرة».

وأضاف: «حزب الله يدرك جيدا معنى التصعيد، الواقع تغير بين 2006 و2016 في القدرات الاستخبارية والمعلوماتية للجيش الإسرائيلي».

واعتبر «إيزنكوت» أن زعيم «حزب الله»، «حسن نصر الله»، يسعى للوصول إلى هيمنة شيعية في لبنان.

وأشار «إيزنكوت» إلى أن الأشهر الأخيرة شهدت تغييرا في نشاطات تنظيم «الدولة الإسلامية»، في سوريا حيث تراجع نجاحها في بعض المناطق.

وقال: إن «المكان الوحيد الذي قد يشهد في الزمن المنظور هزيمة للدولة الإسلامية، هو سيناء حيث ينجح الجيش المصري هناك ضد مجموعة منبثقة عن الدولة الإسلامية».

على صعيد آخر، قال «إيزنكوت» إن «إسرائيل»، تضع الحفاظ على الاتفاقات والعلاقات الخاصة مع مصر والأردن في سلم أولوياتها.

كما نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة، عن «إيزنكوت» قوله، إن الاتفاق النووي مع إيران، ينطوي على مخاطر كثيرة، إلى جانب وجود فرص.

وقال إن إيران تشن حربا على «إسرائيل» بواسطة جهات تدور في فلكها مثل «حزب الله».

وتوقع أن تقوم طهران بصرف مبالغ مالية أكبر إلى هذه الجهات خلال فترة سنة أو سنتين.

وأضاف: «ستواصل إيران مساعيها للحصول على أسلحة نووية علما بأنها تعتبر نفسها قوة عظمى إقليمية».

وكان «الاتحاد الأوروبي» والولايات المتحدة الأمريكية، أعلنا، السبت الماضي، رفع العقوبات الاقتصادية، التي كانت مفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي، وذلك بعد إعلان «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، أن إيران امتثلت للالتزامات المطلوبة، بشكل يتناسب مع الاتفاق النووي، الذي تم التوصل إليه في 14 يوليو/تموز الماضي.