شيع الحرس الثوري، بمدينة قم الإيرانية، جثامين 4 ضباط قتلوا خلال قتالهم إلى جانب النظام السوري ضد المعارضة السورية.
ونشرت وكالة «مهر» الإيرانية صورا لتشييع ثلاثة من مقاتلي لواء فاطميون الأفغاني بمدينة قم الإيرانية.
الوكالة نقلت عن الصحفي الإيراني «حسين شمشادي»، الذي يعمل على توثيق القتلى الإيرانيين بسوريا، إفادته بمقتل العديد من ضباط الحرس الثوري الإيراني بسوريا خلال الفترة الماضية، كما نشر صور القتلى بجانب الثلاثة أسمائهم.
وقال «شمشادي»: «قتل رضا بيرمرادي خلال دفاعه عن مزار السيدة زينب بدمشق خلال المعارك التي تدور بين المعارضة وقوات الحرس الثوري الإيراني التي تتواجد هناك».
وكشف الصحفي الإيراني مقتل أحد ضباط الحرس الثوري، الذين يقودون المعارك الميدانية في شمال حلب، «عبد الله قرباني»، وهو الضابط الرابع.
وكانت كتائب الثوار أعلنت قبل أيام عن مقتل أربعة ضباط للحرس الثوري الإيراني في المعارك الدائرة في ريف حلب الجنوبي.
فقد قامت كتائب الثوار بقتل أربعة عناصر للحرس الثوري يقاتلون إلى جانب قوات النظام في الريف الجنوبي الأربعاء الماضي، والقتلى هم: «عبد المهدي كاظمي قائد كتيبة الحسسين، العقيد عبد الله قرباني، إسماعيل كريمي، محمد رضا علي خاني». حسب ما أفادت شبكة حصاد الثورة.
يذكر أن الريف الجنوبي لحلب شهد مقتل العديد من عناصر الحرس الثوري وميليشيا حركة النجباء العرقية، و«حزب الله» اللبناني الذين جاؤوا للقتال بجانب قوات النظام.
ويرى مراقبون للشأن الإيراني أن طهران عززت تواجدها في سوريا بعد الأزمة التي طرأت بين السعودية وإيران بعد إعدام «نمر النمر».
وتحاول إيران أن ترد على السعودية من خلال تشديد مواقفها في سوريا ودعم النظام السوري هناك، إذ أصبحت وسائل الإعلام الإيرانية تتحدث بوضوح عن أن المعركة في سوريا هي معركة إيران الوجودية ضد السعودية.
وارتفعت خسائر الحرس الثوري بشكل كبير في سوريا، وباتت إعلانات القتلى عبارة عن حدث يومي، وعمليات تشييع الجثث القادمة من سوريا تقليدا زار كل المحافظات الإيرانية، حتى بات الإعلان عن القتيل، يتم ربطه بالإعلان عن العدد الذي وصل إليه القتلى من المحافظة التي ينتمي لها.
وكان المستشار الأعلى لقائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني، العميد «حسن كريم بور»، قد تحدث عن مقتل 188 عسكريا إيرانيا في سوريا منذ التدخل العسكري الروسي نهاية سبتمبر/أيلول 2015.