«خامنئي»: قتلى «الحرس الثوري» في سوريا كانوا يدافعون عن مصالح إيران

السبت 6 فبراير 2016 05:02 ص

قال المرشد الأعلى لإيران «علي خامنئي»، إن مشاركة قوات «الحرس الثوري» في سوريا، جاء دفاعا عن إيران.

ونقلت صحيفة «خط حزب الله»، الأسبوعية، عن «خامنئي» قوله إن «خوض عناصر الحرس الثوري القتال في سوريا أبعد الحرب عن الداخل الإيراني، وإنه لولا قتال الحرس الثوري لتعين على قواته خوض الحرب في كرمانشاه وهمدان والمحافظات (الإيرانية)الأخرى».

وتابع أن إيران «تدين كثيرا» لقتلى الحرس الذين سقطوا في سوريا والعراق، مضيفا أن قتلى الحرس سقطوا «فداء للثورة ودفاعا» عن إيران.

ويعد هذا أول تصريح من نوعه يصدر من «خامنئي» منذ إعلان مشاركة قوات «الحرس الثوري» إلى جانب قوات النظام في سوريا، وسقوط عدد كبير من عناصره، كما يعتبر التصريح مغايرا لما تعلنه طهران حول دورها «الاستشاري» في سوريا.

في سياق متصل، أكدت وكالات أنباء إيرانية أمس، مقتل قياديين في «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» في المعارك بمدينة حلب، هما الجنرالان «أحمد أمجدي» و«مرتضى ترابي»، بعدما أعلن أول من أمس عن مقتل قائد «لواء 21» المدرع في نيسابور، العميد «محسن قاجاريان».

وكشفت وکالة «فارس» أيضا أن قائمة قتلى الحرس في حلب خلال اليومين الماضيين شملت مسؤول مكتب المرشد في «الحرس الثوري» في قم «محمد علي قلي زاده»، والقيادي في «فيلق 17» في قم «سجاد روشنايي»، ومساعده «محمد حسين سراجي».

يذكر أن الريف الجنوبي لحلب شهد مقتل العديد من عناصر الحرس الثوري وميليشيا حركة النجباء العرقية، و«حزب الله» اللبناني الذين جاؤوا للقتال بجانب قوات النظام.

ويرى مراقبون للشأن الإيراني أن طهران عززت تواجدها في سوريا بعد الأزمة التي طرأت بين السعودية وإيران بعد إعدام «نمر النمر».

وتحاول إيران أن ترد على السعودية من خلال تشديد مواقفها في سوريا ودعم النظام السوري هناك، إذ أصبحت وسائل الإعلام الإيرانية تتحدث بوضوح عن أن المعركة في سوريا هي معركة إيران الوجودية ضد السعودية.

وارتفعت خسائر الحرس الثوري بشكل كبير في سوريا، وباتت إعلانات القتلى عبارة عن حدث يومي، وعمليات تشييع الجثث القادمة من سوريا تقليدا زار كل المحافظات الإيرانية، حتى بات الإعلان عن القتيل، يتم ربطه بالإعلان عن العدد الذي وصل إليه القتلى من المحافظة التي ينتمي لها.

وكان المستشار الأعلى لقائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني، العميد «حسن كريم بور»، قد تحدث عن مقتل 188 عسكريا إيرانيا في سوريا منذ التدخل العسكري الروسي نهاية سبتمبر/أيلول 2015.

وفي 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا ندد «بكل المقاتلين الإرهابيين الأجانب والقوى الأجنبية التي تقاتل باسم النظام السوري، خاصة ألوية القدس والحرس الثوري الإيراني وجماعات متشددة مثل حزب الله» اللبناني، وطالبهم الأجانب بمغادرة الأراضي السورية على الفور.

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

خامنئي سوريا الحرس الثوري إيران حزب الله

‏إيران تعترف بمقتل العميد في الحرس الثوري «محسن قاجاريان» بمعارك في حلب

مقتل 6 من الحرس الثوري الإيراني في معارك بحلب

تشييع جثامين 4 ضباط من الحرس الثوري الإيراني قتلوا في ريف حلب الجنوبي

مقتل ضابط بـ«الحرس الثوري» في سوريا والإجمالي يرتفع إلى 36 خلال نوفمبر

مقتل قيادات بارزة في «الحرس الثوري الإيراني» بسوريا

مقتل 26 من «الحرس الثوري» في سوريا خلال الأسبوعين الماضيين

البيت الأبيض يعرب عن قلقه من العمليات العسكرية للنظام السوري في حلب

مقتل 5 ضباط من الحرس الثوري الإيراني و3 من قوات التعبئة في سوريا

إمام جمعة طهران: «خامنئي» هو حجة الله على الأرض

مقتل ضابط بـ«الحرس الثوري» الإيراني وعدد من قوات التعبئة بمعارك في سوريا