أعلنت إيران، مقتل أحد كبار ضباطها خلال اشتباكات مع قوات المعارضة السورية في ريف حلب.
وذكرت وكالة «فارس» الإيرانية (شبه رسمية)، أن القتيل هو العميد «محسن قاجاريان» قائد فرقة «الإمام الرضا» في الحرس الثوري، من مدينة نيسابور، التابعة لمقاطعة خراسان، شمال شرقي البلاد.
ولا يعد هذا الإعلان هو الأول من نوعه، فقد أعلنت إيران مرارا، تشييعها لجنائز قادة من الحرس الثوري، ولجنود قتلوا في سوريا، التي يقاتلون فيها إلى جانب النظام السوري ضد قوات المعارضة.
وكانت إيران أعلنت أمس الأربعاء، مقتل 6 من قوات الحرس الثوري خلال الاشتباكات الدائرة في مدينة حلب شمالي سوريا.
وقالت وكالة «فارس» الإيرانية، إن العسكريين القتلى سيتم دفنهم يوم الخميس في مدن إيرانية مختلفة، دون إعطاء معلومات عن رتبهم.
وبينت الوكالة ان القتلى هم: «مهدي كوجاك زادة»، و«سيد علي زادة»، «حسن رزاقي»، و«حجة الإسلام شيخ مصطفى خليلي»، و«حبيب رحيمي مينيش»، و«محمد إسكندري».
يذكر أن طهران تعتبر من أكبر الداعمين الدوليين، إلى جانب روسيا، لنظام «بشار الأسد»، وتقاتل قوات إيرانية من الحرس الثوري، ومليشيات أفغانية تجندهم إيران، إلى جانب قوات النظام ضد المعارضة السورية، بالإضافة إلى المليشيات الشيعية العراقية المدعومة من طهران.
وتشير وسائل إعلام إيرانية إلى أن أكثر من 400 عسكري إيراني، بينهم أصحاب رتب رفيعة، قتلوا خلال الاشتباكات في مختلف المدن السورية.
وأعلن قائد الحرس الثوري «محمد جعفري» مؤخرا أن لبلاده 200 ألف مقاتل ينتشرون في سوريا واليمن والعراق، وهذه هي المليشيات التي تقتل أهل السنة في سوريا والعراق. ومع ذلك تزعم طهران أن وجودها في سوريا لتقديم الاستشارات وليس للقتال، في حين أدانت «هيومن رايتس ووتش» تجنيد إيران آلاف اللاجئين الأفغان وإرسالهم إلى ليبيا.
وتعرض حي السيدة زينب بدمشق الأسبوع الجاري لضربة شديدة الخطورة أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عنها كون من يحكم السيطرة على هذا الحي قوات «حزب الله» والحرس الثوري.