كشفت هيئة عراقية، أن إنفاق المواطنين على العلاج في الهند تجاوز 700 مليون دولار خلال آخر 3 سنوات.

وقال مدير "المركز العراقي الاقتصادي السياسي" غير الحكومي، "وسام الحلو" في بيان، الإثنين، إن "العدد الكلي (للعراقيين المسافرين إلى الهند لغرض العلاج) بلغ 57 ألفا و275، حسب آخر إحصائية رسمية.

وأوضح أن هذا العدد توزع بواقع 15 ألفا و596 في عام 2020 و15 ألفا و120 في عام 2021، فيما بلغ 26 ألفا و559 في عام 2022 المنصرم، الذي زادت فيه الأعداد نتيجة تخفيف إجراءات جائحة "كورونا".

وأضاف البيان أن "العراقيين يفضلون الهند كوجهة علاجية بسبب سهولة الإجراءات المتبعة من السفارة الهندية في إصدار الفيزا في بغداد والمحافظات والتي لا تتجاوز 24 ساعة، وكذلك ثقتهم في المستشفيات هناك وقلة أسعار العمليات فيها مقارنة ببقية الدول".

وأشار إلى أن "المواطن العراقي يدفع 83 دولاراً لإصدار الفيزا، إذ بلغ إجمالي المبالغ المدفوعة للحصول عليها خلال السنوات الثلاث الماضية 4,75 مليون دولار"، مبينا أن "معدل المسافرين مع كل مريض يبلغ مُرافِقاً واحدا أو اثنين".

وأكد البيان أن "تكلفة إجراء العمليات تبلغ كحد أدنى من 5-8 آلاف دولار، وترتفع لأرقام أعلى حسب نوع العملية، وتضاف إليها تكاليف حجز التذاكر والفنادق والتنقل بمعدل إنفاق كلي يتراوح ما بين 10-15 ألف دولار، ويزداد بطبيعة الحال كما أسلفنا حسب نوع العملية".

وتابع: "بحساب بسيط لو أردنا ضرب العدد الكلي للمسافرين الذي يزيد على 57 ألفاً وقلنا إن كل واحدٍ منهم أنفق ما لا يزيد على 10 آلاف كمبلغ كلي، فإن الرقم النهائي سيزيد على 570 مليون دولار من العملة الصعبة أنفقها العراقيون للعلاج في الهند خلال 3 سنوات".

واستطرد البيان: "لو أردنا القول إن ثلث العدد أنفق 15 ألف دولار وما يزيد عنها لكل مريض فإن الرقم النهائي سيتجاوز 670 مليون دولار ويصل ربما إلى 700 مليون دولار خرجت من العراق خلال 3 سنوات فقط للعلاج في الهند".

ويلجأ كثير من العراقيين إلى العلاج في الخارج، بسبب انهيار الواقع الصحي والعلاجي، وتراجع أداء المستشفيات الحكومية، إذ أفادت تقارير في عام 2018 أن إجمالي إنفاقهم شهريا وصل ما بين 5 و6 ملايين دولار.