طالب جزائريون بالكشف عن ملابسات اغتيال رئيس بلدية سابق، كان يعمل بالمحاماة، لاسيما أن قتله جاء بعد فترة من استغاثته من تعرضه لمحاولة اغتيال سابقة، فيما تحدث آخرون عن احتمالية تعرضه للقتل من عصابات مافيا محلية، وذهب آخرون إلى إمكانية تصفيته من عناصر تابعة للاستخبارات.

وعثر على جثة المحامي "جمال الدين شاوي"، والذي كان يشغل منصب رئيس بلدية السبت في ولاية سكيكدة، شمال شرقي الجزائر، بعد اختفائه لأيام.

وعثرت أجهزة الحماية المدنية على الجثة ليل الإثنين-الثلاثاء.

وبينما قال شهود إن الجثة كانت ممزقة بآلة حادة، نفت النيابة العامة الجزائرية هذا الطرح، مؤكدة أن الجثة لا يوجد عليها آثار عنف، وأن المغدور قتل برصاصة في الرأس، حسب بيان أصدرته الثلاثاء، نقلته وسائل إعلام جزائرية.

وقبل العثور على جثة "شاوي"، ظهرت علامات على تعرضه للاختطاف، كان أبرزها العثور على سيارته من نوع "جولف 7" محترقة بالكامل في ولاية قسنطينة المجاورة وبعض متعلقاته مثل المحفظة وربطة العنق، ورافق ذلك، نداءات استغاثة من عائلته، حيث قالت أمه إن نجلها خرج للسهر عند التاسعة ليلا بعد العشاء ولم يعد، موجهة طلبا إلى السلطات من أجل إيجاد نجلها الذي هو المعيل الوحيد للعائلة، بحسب ما نقلت صحيفة "القدس العربي".

وفور الإعلان عن العثور على الجثة، سجل عدد كبير من المحامين تضامنهم مع زميلهم، معبرين عن أسفهم لعدم أخذ نداءاته بالجدية اللازمة، واستعاد كثيرون منشورا للراحل كتب فيه عن تعرضه لمحاولة اغتيال، مطالبين بفتح تحقيق في القضية للكشف عن ملابسات ما حدث.

وتفاعل كثيرون مع الحادثة، كونها تعبّر عن الضغوط التي يعيشها المجتمع المحلي والمحامي على حد سواء، وهو ما يوجب من السلطات حماية هذه الفئة التي غالبا ما تكون في خط المواجهة الأول مع المافيا المحلية والشبكات الإجرامية في البلديات.

وشيعت جنازة "شاوي" وسط مشاركة شعبية كبيرة.