ضرب زلزال جديد بلغت قوته 7.6 درجات على مقياس ريختر جنوبي تركيا، قبل أن يشعر به سكان العراق ولبنان وسوريا، في الوقت الذي ارتفع فيه أعداد ضحايا الزلزال الأول في تركيا إلى أكثر من 1000.

وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "أفاد" إنها قامت بتسجيل زلزال ثان مركزه كهرمان مرعش جنوب شرقي البلاد بقوة 7.6 درجات، ظهر الإثنين.

وأضافت أن الزلزال وقع على عمق 7 كيلومترات وكان مركزه منطقة البستان في إقليم كهرمان مرعش.

فيما أفاد المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل في بيان ظهر الإثنين، بوقوع زلزال جديد بقوة 7.5 ريختر في تركيا.

وحذرت "أفاد" من وجود نشاط زلزالي خطير في منطقة كهرمان مرعش جنوبي البلاد، مشيرةً إلى أن الهزات الارتدادية في المنطقة ستستمر لتصل قوتها إلى 6.5 و6.7 درجات.

وقالت وكالة أنباء سوريا "سانا" في نبأ عاجل لها، بأن هزة أرضية ضربت العاصمة دمشق واللاذقية وعددا من المحافظات السورية.

كما ذكرت وسائل إعلام محلية في العراق أن هزات أرضية خفيفة وقعت في محافظات أربيل ودهوك.

وتعد هذه أقوى هزة ارتدادية للزلزال الذي ضرب تركيا فجر الإثنين، وأسفر عن مقتل 1014 شخصا، وإصابة أكثر من 5 آلاف، حسبما أفادت "أفاد".

واستبعدت "أفاد"، وجود مخاطر حدوث موجات تسونامي في سواحل البلد المطلة على البحر المتوسط.

على الجانب السوري، قالت وكالة الأنباء التابعة للنظام في سوريا "سانا" إن عدد ضحايا الزلزال بلغ 371 وفاة و1089 إصابة.

بينما أعلنت هيئة الدفاع المدني السوري في مناطق المعارضة "الخوذ البيضاء"، ارتفاع عدد القتلى إلى 225 في الشمال السوري، وإصابة أكثر من 419 مصابًا.

فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد بلغ 812 شخصا في جميع المناطق.

كما شعر بالزلزال فجرا سكان في كل من لبنان والأراضي الفلسطينية واليونان وقبرص وأرمينيا وجورجيا والعراق وبعض المناطق في مصر.

وتقع تركيا في منطقة تشهد نشاطا زلزاليا هو من بين الأعلى في العالم، إذ تتموضع على خط صدع عميق، وكانت قد شهدت بالإضافة إلى ما سبق عددا كبيرا من الزلازل والهزات الأرضية، أبرزها حصل مؤخرا في يناير/كانون الثاني 2020 بمنطقة إلازيغ، وأسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصا، وأخيرا في دوزجا في نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2022.

وفي 1999، كانت تركيا قد شهدت زلزالا اعتبر ثاني أكبر زلزال في التاريخ التركي، بقوة 7.8 درجات على مقياس ريختر، واستمر 45 ثانية.

ووفقا لتقرير لجنة البحوث البرلمانية بتاريخ يوليو/تموز 2010، فقد 17 ألفا و480 شخصا حياتهم وأصيب 43 ألفا و953 شخصا في الزلزال، بينما تشير مصادر غير رسمية إلى أن عدد القتلى قرابة 50 ألفا.