تتضاءل آمال العثور على مزيد من الناجين تحت الأنقاض بعد 6 أيام من كارثة زلزال تركيا وسوريا، التي أودت بحياة أكثر من 25 ألفا، وخلّفت عشرات آلاف المصابين، وامتدت آثارها في المجمل إلى ملايين السكان في البلدين.

لكن المعجزات التي تخرج من تحت الأنقاض لم تنته حيث نجحت قوات الإنقاذ في إخراج أطفال ونساء بعد مرور أكثر من 100 ساعة من الزلزال.

في هذا التقرير نستعرض أبرز المعجزات التي شهدتها عمليات الإنقاذ في تركيا وسوريا، والتي تم تسليط الضوء عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي:

تمكنت فرق الإنقاذ التركية من انتشال سيدة مسنة (83 عاما) وهي على قيد الحياة من تحت الأنقاض، بعد أكثر من 124 ساعة على الزلزال بولاية ملاطية.

ونجحت الفرق القادمة من ولاية زونغولداق في إنقاذ "حليمة غوربوز" بعد 124.5 ساعة على الزلزال، في قضاء بطّال غازي بولاية ملاطية (جنوبي تركيا).

وعقب إخراجها من تحت الأنقاض نُقلت السيدة المسنة إلى المستشفى.

كما نشرت وكالة "إخلاص" التركية، مقطع فيديو للحظة إنقاذ طفل عمره (8 سنوات) بعد قضائه أكثر من 110 ساعات تحت الأنقاض في منطقة أنطاكيا بولاية هاتاي.

وقام فريق الإنقاذ المكون من عمال المناجم باتباع طريقة حفر الأنفاق، وتحصين الأسقف لمنع انهيارها في عملية إخراج الطفل من مبنى مكون من 8 طوابق.

 

وأظهرت كذلك لقطات مصورة نشرتها وسائل إعلام وحسابات سورية محلية، مساء الجمعة، تمكن فرق الإنقاذ من إخراج طفل وأمه وهما على قيد الحياة من تحت الأنقاض بعد مرور 5 أيام على كارثة الزلزال في مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية (شمال غربي سوريا).

وأظهرت اللقطات من عدة زوايا لحظة إخراج العالقين من تحت الركام ونقلهم للمستشفيات، وسط تصفيق وتكبيرات الأهالي في الحي المنهار.

كما نشر مسؤولون ووسائل إعلام تركية عبر "تويتر"، مقاطع فيديو لتمكن فرق البحث والإنقاذ في مدينة أديامان من إخراج طفل يبلغ من العمر شهرين من تحت الأنقاض، وهو على قيد الحياة بعد مرور 115 ساعة على وقوع الزلزال.

وتظهر اللقطات المصورة عمال الإنقاذ وهم يقومون بنقل الطفل بعد إخراجه من بين الركام إلى المستشفى لتلقي العلاج.

كما قالت وكالة "الأناضول" إن فرق الإنقاذ تمكنت، فجر السبت من إنقاذ مسنة (70 عاما) من تحت أنقاض مبنى مدمر في قضاء "أونيكي شباط" بولاية كهرمان مرعش جنوبي تركيا، وذلك بعد 5 أيام من الزلزال الذي كان مركزه بهذه الولاية.

وأضافت الوكالة أن فرق الإنقاذ كثفت عملها في المبنى المدمر بعد سماعها صوت استغاثة من تحت الركام.

كما تمكّنت فرق الإنقاذ بولاية كهرمان مرعش التركية، من إنقاذ شاب سوري بعد مرور 117 ساعة على بقائه تحت أنقاض بناء مدمر جراء الزلزال.

وبحسب وكالة "الأناضول"، كثفت فرق الإنقاذ بحي خير الله في قضاء "أونيكي شباط" عملها على بناء مهدم، بعد سماعها صوت استغاثة من تحت الركام.

وبعد عمل شاق، تمكنت الفرق فجر السبت من إنقاذ الشاب حسن (34 عاما) بعد مرور 117 ساعة على وقوع الكارثة.

وسلمت الفرق الشاب السوري إلى طاقم الإسعاف لنقله إلى المستشفى.

كما نجح رضيع يبلغ من العمر 10 أيام فقط في الصمود 4 أيام تحت الأنقاض بعد زلزال تركيا المدمر، قبل أن تنقذه عناصر الإغاثة بأعجوبة.

وقالت صحيفة "ديلي صباح" التركية إنه جرى انتشال الرضيع الحديث الولادة، الذي يدعى "ياغيز"، من تحت الأنقاض في محافظة هاتاي جنوبي البلاد، وذلك بعد 90 ساعة من حدوث الزلزال.

وذكر رئيس بلدية إسطنبول "أكرم إمام أوغلو"، على "تويتر"، أن "ياغيز أولش" ووالدته أخرجا بأمان من تحت الحطام من قبل فرق الإنقاذ التابعة لإسطنبول.

وحسب ما أظهرته صور منتشرة على المواقع الاجتماعية، فقد جرى لف الرضيع في بطانية حرارية رقيقة من الألومنيوم، لتنظيم درجة حرارة جسمه.

وتم فيما بعد نقل الرضيع وأمه على وجه السرعة إلى المستشفى لتقديم الرعاية الطبية اللازمة.

ووصف معلقون ووسائل إعلام مشهد إنقاذ الرضيع الصغير بـ"المعجزة"، في الوقت الذي يتضاءل فيه الأمل في العثور على مزيد من الأشخاص أحياء تحت الركام ووسط أجواء شديدة البرودة.

فيما أعلنت هيئة الإغاثة التركية، السبت أنه بعد 129 ساعة من الزلزال، انتشلت فرقنا للبحث والإنقاذ 7 أشخاص على قيد الحياة.

وأظهر مقطع فيديو السبعة وهم على قيد الحياة، في منطقة نورداغي بولاية غازي عنتاب.

كما وثق مقطع مصور لحظة انتشال فرق الإنقاذ مواطنا تركيا من تحت أنقاض منزله المنهار بفعل الزلزال، وهو يصدح بتلاوة آيات من القرآن الكريم.

الفيديو الذي بثته وكالة "الأناضول" على موقعها، أظهر فرق الإنقاذ تخرج مواطنا من بين الركام وهو يقرأ آيات من سورة البقرة بصوت مرتفع.

وحسب ما ذكرته صحيفة "سي إن إن ترك"، فإن "عثمان فرات" عنصر الشرطة برتبة رقيب (47 عامًا) ظل على قيد الحياة تحت الأنقاض في ولاية كهرمان مرعش، رغم مرور أكثر من 100 ساعة على وقوع الزلزال.

كما نجح فريق إغاثة ألماني الجمعة، في إنقاذ امرأة بالغة من العمر 40 عاما من تحت أنقاض منزلها في كيريخان بتركيا.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن فريق الإغاثة استغرق 50 ساعة لشق طريق عبر الركام للوصول إلى هذه المرأة التي وُضعت في عهدة الأطباء وحالتها مستقرة، مشيرة إلى أن "عملية الإنقاذ كانت معقدة جدا لأن الممر كان ضيقا جدا".

وتحدث عضو في فريق الإنقاذ عن تفاصيل إضافية، موضحا أن المرأة "ظلت على بطنها لفترة طويلة بالقرب من أقاربها المتوفين"، ونجحت في الصمود لما يتجاوز فترة الـ72 ساعة التي يعتبرها الخبراء حاسمة للعثور على ناجين تحت الأنقاض.

وفي الوقت نفسه، تحدثت وكالة "الأناضول" عن حالات إنقاذ مثيرة، منها ما حدث في ولاية كهرمان مرعش، حيث نجحت فرق الإغاثة في انتشال فتاة سورية تبلغ من العمر 14 عاما من تحت أنقاض منزلها في قضاء البستان بعد مرور 104 ساعات على الزلزال.

وبدأت العملية بعد سماع صوت الفتاة قادما من تحت الأنقاض، وتم رصدها عبر كاميرا حرارية، قبل أن يتم إخراجها.

وفي الولاية نفسها نجحت الفرق بإنقاذ "حسين" البالغ 38 عاما من تحت أنقاض منزله في قضاء أون إيكي شباط، بعد مرور 105 ساعات على الزلزال.

كما نجحت فرق الإنقاذ التركية في انتشال فتاة سورية على قيد الحياة من تحت أنقاض منزلها في كهرمان مرعش جنوبي تركيا بعد مضي 96 ساعة من وقوع الزلزال

والفتاة تُدعى "فاطمة" (26 عاماً) انتُشلت بعد عملية إنقاذ دامت 14 ساعة في المبنى ونقلت بعدها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

يذكر أن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أعلن حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في 10 ولايات متضررة هي: أضنة، وأدي يمان، وديار بكر، وغازي عنتاب، وهاتاي، وكهرمان مرعش، وكيليس، وملاطية، وعثمانية، وشانلي أورفا.