البرهان: تنفيذ الاتفاق الإطاري مرهون بدمج الدعم السريع في الجيش

الخميس 16 فبراير 2023 08:39 م

قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان "عبدالفتاح البرهان" الخميس، إن قبول المؤسسة العسكرية للاتفاق الإطاري جاء من أجل السودان، كاشفا أن الاتفاق يضمن دمج قوات الدعم السريع في الجيش.

وشدد في تصريحات خلال زيارته لولاية نهر النيل شمالي البلاد على أنَّ دمج قوات الدعم السريع والقوات المسلحة في الجيش هو "الفيصل" في دعم الاتفاق الإطاري.

وتابع رئيس مجلس السيادة إلى أن ما يهمهم هو "جيش وطني موحد"، لافتا إلى أن الجيش "لن ينصر" جماعة سياسة على أخرى.

وتأتي تصريحات "البرهان" بضرورة تنفيذ البند الوارد في الاتفاق الإطاري القاضي بدمج قوات الدعم السريع في الجيش، في ظل تقارير عن خلافات بينه وبين نائبه في مجلس السيادة الجنرال "محمد حمدان دقلو" (حميدتي) الذي يقود تلك القوات.

وزار "حميدتي" الخميس ولاية جنوب دارفور، وشدد على ضرورة أن تخضع كل القوات المسلحة في الولاية لإمرة قائد الفرقة الـ16 التابعة للجيش، قائلا إن أي شخص يحمل سلاحا ولا ينتمي لأي جهة عسكرية منظمة سيتم التعامل معه بحزم باعتباره خارجا عن القانون.

وتعد قوات الدعم السريع، قوات مقاتلة جرى تشكيلها في عهد نظام الرئيس السابق "عمر البشير"، لمواجهة حركات التمرد في إقليم دارفور (غرب) ثم لحماية الحدود وحفظ النظام لاحقا، وأصبحت في 2013 تابعة لجهاز الأمن والمخابرات.

وفي عام 2015، أصبحت قوات الدعم السريع قوة نظامية، وبعد ذلك بعامين انضوت تحت مظلة الجيش، وتقدر مصادر عدد أفرادها بنحو 30 ألفا.

وفي أغسطس/آب 2021، أكد "حميدتي" أنه لا يمانع في دمج قواته في الجيش السوداني في ظل إصلاح أمني شامل.

وبالعودة إلى حديث البرهان، فقد حذَّر خلال كلمته مما وصفه بـ"المزايدات" باسم القوات المسلحة، وقال: "السودانيون لا يحتاجون من السياسيين المزايدة، إنما الحلول لمشكلاتهم"، مضيفاً: "قبلنا ودعمنا الاتفاق الإطاري عن قناعة".

وشدَّد البرهان على أنَّ الجيش السوداني "ليس ملكياً ولم يصنعه (الرئيس السابق عمر) البشير.. هو جيش السودان"، مضيفاً: "كاذب من يقول إنَّ الجيش فيه إخوان مسلمين أو تابعون للمؤتمر الوطني.. الجيش السوداني جيش وطني".

وأضاف: "أقترح أن نفسح نحن القادة العسكريين المجال للآخرين، إذا كنا سبباً في تعطيل العملية السياسية"، مشدداً على أنه "لا توجد جهة سياسية تخيف الجيش السوداني".

وتابع البرهان: "(حركة) الحرية والتغيير لديها فرصة في قيادة السودان بقبولها للآخرين"، مشيراً إلى أنَّ جناحا "الحرية والتغيير المجلس المركزي" و"الحرية والتغيير الكتلة الديموقراطية" اقتربا من التوصل لاتفاق.

والسبت، قال مجلس السيادة الانتقالي إنه توصل إلى اتفاق سياسي مع الأطراف غير الموقعة على "الاتفاق الإطاري".

وأفاد المجلس في بيان، بأنه عقد اجتماعات برئاسة "البرهان"، وبحضور نائبه "محمد حمدان دقلو" (حميدتي) على مدى الأيام الماضية، ضمت الأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري وغير الموقعة عليه، تم نتيجتها الاتفاق على "الصيغة النهائية للإعلان السياسي"، مضيفاً أنه سيجري الترتيب لإجراءات التوقيع على الإعلان السياسي "بالسرعة المطلوبة".

ولم يحدد بيان مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الأطراف غير الموقعة التي توصل إلى اتفاق معها، علماً بأن "الاتفاق الإطاري" الذي وقعه المجلس في ديسمبر/كانون الأول يواجه معارضة قوى رئيسية من بينها: "الحزب الشيوعي" و"الكتلة الديمقراطية" التي تضم حركات مسلحة في دارفور، علاوة على أنه يجد معارضة من حزب "البعث الاشتراكي" وتيارات إسلامية.

وفي 8 يناير/كانون الثاني الماضي انطلقت المرحلة النهائية للعملية السياسية بين الموقعين على هذا الاتفاق.

ويهدف الاتفاق الإطاري لحل الأزمة السودانية الممتدة منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، حين فرض قائد الجيش البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين واعتقال وزراء وسياسيين وإعلان حالة الطوارئ وإقالة الولاة (المحافظين).

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

البرهان قوات الدعم السريع حميدتي الاتفاق الإطاري

قائد بالجيش السوداني عن قوات الدعم السريع: لا توجد دولة محترمة فيها جيشان

القائد الثاني بقوات الدعم السريع: من المستحيل الاشتباك مع الجيش السوداني