يبحث الاتحاد الأوروبي غدا الإثنين، فكرة تعليق العمل بحرية الحركة بين دول الاتحاد المعروف بنظام «الشنغن» لمدة عامين، وذلك بموجب إجراءات الطوارئ، بحسب ما نقلت وكالات الأنباء الغربية.

ومن المنتظر أن يلتقي الإثنين، وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في العاصمة الهولندية أمستردام لمناقشة إجراءات الطوارئ التي تسمح للدول بإعادة العمل بنظام الرقابة الحدودية لمدة عامين.

وقد يبدأ العمل بالإجراءات الجديدة مع انتهاء قرار فترة الشهور الستة بالتحقق من جوازات السفر الذي كانت قد تقدمت به ألمانيا.

وينبغي على المفوضية الأوروبية أن توافق على أنه «يوجد تقصير دائم وخطير» على الحدود الخارجية لمنطقة الشنغن من أجل تفعيل الإجراءات الجديدة.

وقالت المتحدثة باسم رئيس الاتحاد الأوروبي «نتاشا بيرتود» «هذه الاحتمالية قائمة، والمفوضية مستعدة لاستخدامها عند الضرورة».

وتابعت «نحن لم نصل بعد إلى تلك المرحلة، ولكن وزراء الداخلية ستكون لديهم الفرصة لمناقشة أي الخطوات التي ينبغي اتخاذها أو يحتاجون إلى اتخاذها عند الوصول إلى فترة ذروة تدفق اللاجئين في مايو / آيار المقبل، وذلك خلال لقاء الوزراء في أمستردام يوم الاثنين».

وكانت الدول الأعضاء ألقت باللوم على اليونان لعجزها عن تسجيل مئات الآلاف من اللاجئين والمهاجرين الذين تدفقوا عبر حدودها، وذلك بحسب قناة سكاي نيوز عربية.

وفي توجه إضافي، قال رئيس الوزراء الفرنسي «مانويل فالس» إن بلاده ستبقي على حالة الطوارئ، التي تتضمن إجراءات الفحص والتدقيق على الحدود، إلى أن يتم تدمير تنظيم الدولة الإسلامية.

وأضاف في تصريحات صحفية «نواجه حربا شاملة وعالمية مع الإرهاب»، وحذر من أنه من دون رقابة ملائمة على الحدود لمنع المهاجرين، فإن مشروع الاتحاد الأوروبي الذي طرح قبل 6 عقود قد ينتهي إلى الزوال.

وتابع قائلا «أوروبا هي التي تموت، وليس منطقة الشنغن. إذا لم تكن أوروبا قادرة على حماية حدودها، فإن جوهر فكرة أوروبا ستنتهي، وبالطبع فإن المشروع الأوروبي، ليس أوروبا نفسها ولا قيمنا، وإنما المفهوم الذي لدينا عن أوروبا، الذي حلم به الآباء المؤسسون لأوروبا».

وأضاف أن الفكرة برمتها باتت في خطر، ولهذا فإن هناك حاجة لحماية حدود الاتحاد الأوروبي ومراقبتها.