‏«عراقجي»: مستعدون لدراسة أي مبادرة لحل الأزمة مع السعودية‬

الاثنين 25 يناير 2016 07:01 ص

قال نائب وزير الخارجية الإيراني«عباس عراقجي»، اليوم الإثنين، إن إيران والسعودية عليهما اتخاذ كل خطوة ممكنة لنزع فتيل التوترات بينهما.

وقال «عراقجي» للصحفيين في مؤتمر عن الطيران في طهران «نحن مستعدون لدراسة أي مبادرة يمكنها مساعدة هذه المنطقة في أن تصبح أكثر استقرارا وبالطبع أكثر أمانا حتى يمكننا محاربة التحدي الحقيقي والتهديد الحقيقي في المنطقة وهو الإرهاب والتطرف وبالطبع الطائفية التي تعد تهديدا كبيرا لنا جميعا في المنطقة».

جاءت تصريحات «عراقجي» عقب ما قاله وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» خلال مؤتمر صحفي على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الأربعاء الماضي: «أعتقد أن جيراننا السعوديين يحتاجون إلى إدراك أن المواجهة ليست في صالح أي أحد»، وأضاف: «أريد أن أوضح نقطة، إيران موجودة للعمل معكم وللمساعدة».

وفي تصريحات أخرى، قال «ظريف»: «ليس لدينا معركة لنخوضها مع السعودية، ولسوء الحظ، الحقيقة هي أن عدم الاستقرار في منطقتنا سببه حالة الفزع في السعودية من الاعتقاد بأن هناك عدم توازن في منطقتنا بعد سقوط صدام حسين (الرئيس العراقي الأسبق) والربيع العربي».

وأضاف: «نحن نعتقد أن بإمكان إيران والسعودية لعب دور مهم يمكنهما استيعاب بعضهما البعض وأن يكملا بعضهما في المنطقة، لا نتوقع ولا نرغب في دفع السعودية خارج هذه المنطقة لأنها لاعب هام في هذه المنطقة».

وجاءت تصريحات «ظريف» متزامنة مع تصريحات أخرى للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية «علي خامنئي» الذي أدان الأربعاء، للمرة الأولى الهجوم على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران بداية الشهر الجاري، قائلا إنه كان «سيئا بالفعل وأضر بإيران والإسلام».

وكان متظاهرون قد هاجموا مساء 3 يناير/كانون الثاني، مبنى السفارة السعودية في طهران، وألقوا باتجاهه قنابل حارقة، ما أدى إلى اشتعال النيران به، وتعرضت السفارة لعمليات تدمير ونهب وعبث بمحتوياتها عقب الاقتحام.

وأدى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى تراجع الجهود التي تبذلها حكومة الرئيس «روحاني» منذ يوليو/تموز، عندما وقع الاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية الكبرى بشأن برنامجها النووي من أجل تعزيز مكانة إيران الدولية دبلوماسيا، خاصة فيما يتعلق بمحادثات السلام في سوريا.

وعقب قطع العلاقات مع إيران، توالت التصريحات الإيرانية المنتقدة أحيانا والمهددة أحيانا أخرى للسعودية، وكان بعضها لـ«ظريف»، و«خامنئي»، وآخر تلك التصريحات كانت الثلاثاء الماضي، حيث اتهم القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، اللواء «محمد علي جعفري»، السعودية بأنها أصبحت «درعا لحماية كيان الاحتلال الصهيوني» على حد زعمه.

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران الحرس الثوري الاتفاق النووي عباس عراقجي محمد جواد ظريف علي خامنئي حسن روحاني

إيران تعتقل أكثر من 100 شخص على خلفية الهجوم على السفارة السعودية

إيران تكشف هوية العقل المدبر للهجوم على السفارة السعودية

«الداخلية الإيرانية»: تقرير الهجوم على السفارة السعودية جاهز لرفعه إلى «خامنئي»

«خامنئي»: الاعتداء على سفارة السعودية أضر إيران والإسلام

محافظ طهران ينفي أن يكون الهجوم على السفارة السعودية سببا في إقالة مساعده

إقالة مساعد محافظ طهران واعتقال 60 شخصا على خلفية مهاجمة السفارة السعودية