قال الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، يوم الثلاثاء، إن رئيس الوزراء الإيطالي «ماتيو رينزي» سيزور إيران خلال الشهور المقبلة لتعزيز العلاقات الاقتصادية.
وأضاف «روحاني» في تغريدة عبر حسابه باللغة الانجليزية على موقع «تويتر»: «سيسافر رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي إلى إيران خلال الشهور المقبلة لتعزيز العلاقات الاقتصادية».
وجاءت تصريحات «روحاني» خلال زيارته لروما التي شهدت توقيع صفقات بمليارات الدولارات.
ويسعى «روحاني»-الذي يقوم بزيارة مدتها أربعة أيام لإيطاليا وفرنسا- لإعادة بناء علاقات إيران مع الغرب والترويج لبلاده كدعامة للقوة والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وبدأ «روحاني»، أمس الإثنين، من إيطاليا جولة أوروبية تتمحور بشكل كبير حول الاقتصاد، مع رغبة كبرى الشركات العالمية في العودة إلى السوق الإيرانية وافتتاح مكاتب لها في إيران بعد رفع العقوبات الغربية عن طهران.
وكتب «روحاني» على حسابه في موقع «تويتر»: «وصلنا إلى روما، نتطلع إلى تعزيز العلاقات الثنائية واستكشاف الفرص من أجل التزامات بناءة».
والتقى«روحاني» نظيره الإيطالي «سيرجيو ماتاريلا» على غداء عمل فور وصوله قبل لقاء وعشاء مع رئيس الوزراء «ماتيو رينزي».
ومن المتوقع أن يلتقي اليوم الثلاثاء البابا «فرنسيس»، لبحث دور الاستقرار الذي يمكن أن تلعبه إيران في الشرق الأوسط عبر خفض التوتر مع الرياض.
وسيصل «روحاني»، غدا الأربعاء إلى فرنسا، حيث من المرجح أن يوقع صفقة شراء 114 طائرة من طراز إيرباص.
ومن المرتقب أن يتحدث «روحاني»، اليوم الثلاثاء في منتدى اقتصادي إيطالي-إيراني ينتظره صناعيو البلاد بترقب.
ويسعى الأوروبيون إلى البدء بمبادرات تجارية لغزو السوق الإيرانية وتعويض ما خسروه أمام روسيا ودول ناشئة كالصين وتركيا.
وفي مسألة إبرام العقود، يبدو الأوروبيون في الواقع أفضل حالا من الأمريكيين، نظرا إلى إبقاء واشنطن، التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع طهران منذ 35 عاما، على العقوبات النفطية ضد أي شركة يشتبه في تمويلها الإرهاب.
وقبل بدء العقوبات، ارتفع حجم التجارة بين إيطاليا وإيران إلى سبعة مليارات يورو، أما حاليا، فهو 1.6 مليارات يورو، بينها 1.2 مليار صادرات إيطالية.