وصل الرئيس الإيراني «حسن روحاني» اليوم الإثنين إلى العاصمة الإيطالية روما على رأس وفد رفيع في أول زيارة رسمية له إلى أوروبا بعد رفع العقوبات عن إيران، بحسب وكالة فارس الإيرانية.
ونقل التلفزيون الإيراني عن «روحاني» قوله في المطار قبل مغادرته البلاد إن هذه الرحلة «في غاية الأهمية خاصة وأنها تأتي بعد تنفيذ الاتفاق النووي، وكذلك بعد إلغاء الحظر عن إيران مما يضاعف في أهميتها»، مشددا على ضرورة استثمار أجواء ما بعد الاتفاق النووي.
وأضاف «نريد الاستفادة إلى أقصى الحدود من أجل تنمية البلاد وتوظيف الشباب، من خلال تعزيز التعاون الاقتصادي وتسهيل الاستثمارات للشركات الإيطالية والفرنسية في إيران».
وكان في استقبال الرئيس الإيراني والوفد المرافق له وزير الخارجية الإيطالي «باولو جنتيلوي».
ومن المقرر أن تجري مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس الإيراني بعد ساعات في قصر متحف بلدية روما يتصدرها نظيره الإيطالي «سرجيو ماتارلا».
وتأتي زيارة «روحاني» لروما تلبية لدعوة رسمية من رئيس الوزراء ونظيره الإيطالي.
وسيجري الرئيس الإيراني لقاءات مع نظيره الإيطالي ورئيس الوزراء وعددا من كبار المسؤولين الإيطاليين فضلا عن لقاء عدد من المستثمرين وأرباب الصناعات الكبيرة في هذا البلد.
ومن المتوقع أن تشهد زيارة «روحاني» لروما توقيع عدد من الصفقات التجارية، تقدر قيمتها بحوالي 18 مليار دولار.
وسيزور «روحاني» في محطته الأوروبية الأولى، الفاتيكان ويلتقي البابا «فرنسيس» ورئيس وزراء الفاتيكان.
ومن المقرر أن يغادر «روحاني» روما يوم الأربعاء المقبل متوجها إلى العاصمة الفرنسية باريس، حيث سيلتقي نظيره «فرانسوا أولاند» قبل أن يعقد وفدا البلدين جولة من المباحثات المشتركة.
ومن المحتمل أن توقع إيران عقودا مع شركات تصنيع سيارات، بحسب ما ذكره الرئيس الإيراني قبل بدء جولته.
وخلال زيارته لباريس، يسعى «روحاني» إلى إنهاء صفقة مع شركة إيرباص لشراء 114 طائرة مدنية من المصانع الأوروبية.
وتبحث طهران أيضا شراء طائرات من مصانع بوينغ الأمريكية.
كما سيلتقي «روحاني» مدير عام منظمة اليونسكو وعدد من المستثمرين والمدراء الاقتصاديين وأرباب الصناعات الكبيرة في فرنسا قبل أن يعود إلى البلاد الخميس المقبل.
ويرافق الرئيس الإيراني في جولته الأوروبية عدد من الوزراء والمسؤولين حيث من المقرر أن يوقع على مذكرات متعددة للتعاون الثنائي في مخلتف المجالات.
وتأتي هذه الجولة الأوروبية بعد أسبوع من رفع العقوبات الدولية عن إيران، بعد التأكد من تنفيذها الاتفاق مع القوى الدولية بشأن تقليص برنامجها النووي والتأكد من أنه غير قادر على إنتاج قنبلة نووية.
وكان العديد من الشركات قد أعلن استعداده للعمل في إيران، وإبرام صفقات تجارية معها بعد رفع العقوبات. ومن بين هذه الشركات إيرباص، وتوتال، وشِل، وإيني ، ودايملر للشاحنات.
كما وقعت إيران 17 اتفاقية مع الصين يوم السبت الماضي، في عدد من المجالات، من بينها الطاقة. ويُقدر إجمالي قيمة هذه الاتفاقيات بحوالي 600 مليار دولار.
ويستمر فرض الولايات المتحدة لعدد من العقوبات على إيران بسبب برنامجها الصاروخي واتهامها برعاية الإرهاب.
كما تحظر أمريكا على قطاع عريض من الشركات الأمريكية مزاولة أعمال مع إيران.
في السياق ذاته، أفرجت سويسرا الأحد، عن أموال إيرانية مجمدة في مصارفها، في الفترة ما بين عامي 2007 و2012، على خلفية إعلان الاتحاد الأوروبي رفع عقوباته الاقتصادية عن طهران.
وأكدت وزارة الاقتصاد السويسرية، في بيان لها أن الحكومة أفرجت عن 11.8 مليون دولار أمريكي، تعود لشخصيات وشركات ومؤسسات رسمية إيرانية.