قال الرئيس التنفيذي لشركة «دبي» لصناعات الطيران «فيروز تارابور»، اليوم الأحد، إن الشركة تتوقع إضافة ما بين 30 و35 طائرة إلى محفظتها الحالية التي تضم 97 طائرة، في ضوء زيادة الطلب المتوقعة بعد رفع العقوبات على إيران.

واتفقت إيران التي منعتها العقوبات من شراء الطائرات بصورة قانونية، مع المصنعين الأوروبيين الشهر الماضي على شراء ما يصل إلى 158 طائرة لكن تسليم هذه الطائرات سيستغرق عدة سنوات.

وتتطلع خطوط الطيران قبيل التسليم إلى تدبير التمويل من البنوك أو شركات التأجير لدفع ثمن الصفقات. وتقوم بعض الشركات ببيع الطائرات ثم تأجيرها مرة أخرى.

وقال «تارابور» بحسب رويترز، إن خطوط الطيران الإيرانية ستتطلع إلى تأجير الطائرات المتاحة على الفور لحين تسلم الطائرات الأوروبية. وأضاف «نأمل في حجز ما بين 30 و35 طائرة أخرى وسيكون الطلب متنوعاً بين الطائرات العريضة والنحيفة البدن والطائرات ذات المحركات التوربينية».

وتابع «أعتقد أن هناك فرصة على المدى القصير، لأن المستأجرين لديهم المعدات الجاهزة وكذلك عندما تتسلم خطوط الطيران الطائرات الجديدة وتحتاج إلى حلول للتمويل أو التأجير».

وتملك «دبي» لصناعات الطيران 37 طائرة من طراز «اي تي آر 72-600» بالإضافة إلى خيارات لـ20 طائرة. واتفقت إيران على شراء هذه الطائرة من شركة تملكها مجموعة «ايرباص» و«فينميكانيكا» الإيطالية.

يذكر أن شركة الطائرات الأوروبية «ATR» قد أعلنت مطلع الشهر الجاري عن توقيع عقد بقيمة مليار يورو مع شركة «إيران للطيران» لتزويدها بنحو 40 طائرة ركاب.

وينص العقد، الذي تم توقيعه في طهران بين شركة «ATR» وشركة «إيران للطيران»، وهي شركة الطيران الرسمية الإيرانية، على أن تزود الأولى الثانية بـ 20 طائرة من طراز «600 – 72 ATR» مع خيارات بخصوص 20 طائرة إضافية.

وأشارت الشركة الأوروبية في بيان: «يبشر العقد بوصول الجيل الأحدث من طائرات ATR إلى إيران حيث تعمل الطائرات الأولى منذ عام 1992».

وكانت صناعة النقل الجوي في إيران تخضع منذ 1995 لحظر أمريكي منع شركات الطيران الغربية من بيع طائرات وقطع غيار إلى الشركات الإيرانية التي توقفت عن استخدام قسم من أسطولها لتعذر صيانته.

ويتألف الأسطول الإيراني في الوقت الراهن من 140 طائرة قيد الخدمة، ويبلغ متوسط عمرها 20 عاما.

يشار إلى أنه خلال زيارة الرئيس الإيراني، حسن روحاني»، إلى إيطاليا وفرنسا مؤخرا، وقعت طهران عقدا بقيمة 25 مليار دولار لشراء 118 طائرة إيرباص ستسلم في غضون السنوات الأربع المقبلة، إلى جانب عقود مع مجموعة السيارات «بيجو» وعملاق النفط «توتال».