تعتزم إيران شراء 40 طائرة من نوع «إيه تي أر»، للمسافات القصيرة والمتوسطة، وفق ما أعلن اليوم السبت مسؤول إيراني على هامش زيارة الرئيس الإيراني «حسن روحاني» الأخيرة إلى باريس.
وقال نائب وزير النقل الإيراني، «أصغر فخرية كاشان»، إن إيران «تحادثت مع المسؤولين عن شركة «إيه تي أر»، الفرنسية الإيطالية المشتركة، وإن مسؤولين من الشركة سيتحولون قريبا إلى طهران لمناقشة المشروع، وإنهاء الصفقة».
وأضاف المسؤول الإيراني أن «الصفقة تشمل طلبا فوريا لشراء 20 طائرة من هذا الطراز، وطلب 20 أخرى بشكل اختياري» ولم يكشف نائب الوزير الإيراني، عن مبلغ الصفقة المنتظرة.
يذكر أن واشنطن تعارض هذه الصفقة حسب وسائل الإعلام الإيطالية، وتعتبرها مخالفة للعقوبات التي ما تزال سارية ضد طهران، بسبب وجود الشركة الإيرانية «معراج»، التي ستشتري الطائرات المنتظرة على قائمة العقوبات الأمريكية السارية، بعد تورطها في تهريب ودعم برامج التسلح الإيرانية غير التقليدية، ونقل المعدات الحربية والأسلحة على متن طائراتها، في اتجاه مناطق التوتر مثل سوريا.
وكانت الصحف الإيطالية، تحدثت أثناء زيارة الرئيس «حسن روحاني» إلى إيطاليا، عن صفقة محتملة تبلغ 400 مليون يورو.
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية قالت إن الرئيس الإيراني «حسن روحاني» اختتم زيارته التي استمرت أربعة أيام لإيطاليا وفرنسا، وكانت نتيجة هذه الزيارة عدة صفقات اقتصادية مع شركة «بيجو» الفرنسية لصناعة السيارات، وشركة «إيرباص» عملاق صناعة الطائرات؛ مما سيعود بمنافع كثيرة على الشركات الأوروبية التي تسعى للعودة إلى إيران.
وأضافت الصحيفة أن الشركات الأوروبية تضع موطئ قدم سريع لها بعد أقل من أسبوعين من رفع العقوبات الدولية عن طهران، موضحة أن أوروبا تسعى للاستفادة من السوق الاستهلاكي الإيراني الكبير، كما أنها تحصل على سبق قبل المنافسين المحتملين، مثل الولايات المتحدة ودول أخرى.
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن الصفقات بين إيران وفرنسا وإيطاليا تكلفتها مليارات الدولارات، رغم اعتراض بعض النشطاء الفرنسيين على سياسية طهران تجاه «إسرائيل».