خلافات داخلية حول هيكل عقود استثمارات النفط والغاز في إيران

السبت 13 فبراير 2016 10:02 ص

أوضح تقرير صحفي أن إرجاء مؤتمر إيراني كان من المفترض أن يعقد في 22 فبراير/شباط الجاري وحتى 24 من ذات الشهر، تكشف فيه طهران عن عقود استثمار وتعرضها على شركات النفط الدولية لخمس مرات، تم بسبب العقوبات.

إلا أنه أشار إلى أن هذه المرة يبدو فيها أن خلافات داخلية حول هيكل عقود استثمارات النفط والغاز منعت أي إعلان عن الشروط التجارية.

وقال مسؤول نفطي أجنبي بارز: «هناك مشاحنات داخلية شديدة حول العقود الجديدة، لم يعرض الإيرانيون علينا الصيغة النهائية للعقود حتى الآن.. لم يتم إقرار أي شيء بشكل نهائي».

وقال مسؤول إيراني كبير بقطاع النفط لـ«رويترز» في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إن عقود النفط الإيرانية التي تغطي نحو 52 مشروعا ستتضمن شروطا مرنة تأخذ في الاعتبار تقلبات أسعار النفط ومخاطر الاستثمار.

وتشكل عقود النفط والغاز الجديدة حجر الزاوية في خطط إيران لزيادة إنتاج الخام إلى مستوياته قبل العقوبات البالغة أربعة ملايين برميل يوميا إضافة إلى حاجة البلد العضو في منظمة «أوبك» الملحة لاستثمارات أجنبية بنحو 200 مليار دولار للوصول إلى هذا الهدف.

وأدت العقوبات التي فرضت في 2012 على برنامج إيران النووي إلى فقدانها مليارات الدولارات، وتريد طهران الآن من الشركات الأجنبية إحياء حقولها النفطية العملاقة القديمة وتطوير حقول جديدة للنفط والغاز من خلال مشروعات مشتركة مع شركاء إيرانيين.

ويرفض المعارضون المتشددون للرئيس الإيراني «حسن روحاني» الذي ينتهج سياسات عملية العقود الجديدة بقوة قائلين إنها تتعارض مع الدستور الذي ينص على أن احتياطيات إيران من الموارد الطبيعية لا يمكن أن يتملكها أجانب، وينتقد المتشددون أيضا الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في 2015 وأدى إلى رفع العقوبات.

وقالت مصادر بقطاع النفط إن المتشددين يريدون أن يكون لهم دور أكبر في نظام التعاقد تحدد بموجبه وزارة النفط شركات إيرانية معينة لتصبح شركاء للشركات الأجنبية.

وحس التقرير، فإنه يتوقع رجل أعمال إيراني في مجال النفط مزيدا من المشاكل لوزي النفط «بيجين زنغنه» وشركة النفط الوطنية الإيرانية في أعقاب الانتخابات التي ستجرى في 26 فبراير/شباط.

وقال رجل الأعمال ربما يزداد الموقف صعوبة أمام شركة النفط الوطنية ووزير النفط في المفاوضات مع الشركات الأجنبية بعد الانتخابات البرلمانية نظرا لأن هناك ضغوطا متزايدة من المتشددين، لا يريد المتشددون إقصاءهم من صنع القرار في قطاع النفط، يريدون أن يشاركوا في المناقشات.

  كلمات مفتاحية

إيران حسن روحاني النفط أوبك الاتفاق النووي رفع العقوبات

إيران تسعى لتعزيز مكانتها الزراعية بعد رفع العقوبات

خبير دولي: رفع العقوبات عن إيران سيشجعها على مواصلة أنشطتها المخادعة

«روحاني» يصل إلى روما في أول جولة أوروبية بعد رفع العقوبات

كيف يمكن أن يؤثر رفع العقوبات على كل من إيران والعراق وسوريا؟

بعد رفع العقوبات.. سلطنة عمان تتوقع تسريع وتيرة استيراد الغاز من إيران

إيران: سنستعيد 32 مليار دولار من الأموال المجمدة مع رفع العقوبات

إيران ترفض الحد من إنتاجها النفطي والإمارات تؤكد انفتاحها على الجميع