بدأ الرئيس التونسي «الباجي قائد السبسي»، الثلاثاء، زيارة رسمية إلى الكويت تستغرق يومين، هي الأولى له منذ توليه الرئاسة، ويجري خلالها مباحثات رسمية مع أمير الكويت «صباح الأحمد الجابر الصباح».

وتعتبر هذه الزيارة الثانية للرئيس التونسي لمنطقة الخليج العربي، وذلك بعد زيارته للمملكة العربية السعودية نهاية شهر ديسمبر/كانون ثاني الماضي.

ونقل موقع «العربية نت» عن وزير الخارجية التونسي «خميس الجهيناوي» إن تونس بصدد تفعيل علاقاتها مع دول الخليج العربي، مشيرا إلى أن زيارة «السبسي» الأخيرة للسعودية، قد فتحت أبواب علاقات متينة مع كافة دول الخليج.

وإلى جانب اللقاءات الرسمية، فإن الرئيس التونسي سيجري لقاءات هامة، مع مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وممثل الهيئة العامة للاستثمار.

كما يتضمن برنامج الزيارة أيضا توقيع اتفاقية لقرض قيمته 50 مليون دينار كويتي للمساهمة في تمويل مشاريع بتونس، إضافة إلى التوقيع على معونة فنية قيمتها 300 ألف دينار كويتي.

وكان على رأس مستقبلي «السبسي» في مطار الكويت الدولي، بحسب وكالة الأنباء الكويتية، أمير البلاد وولي العهد الكويتي «نواف الأحمد الجابر الصباح»، ورئيس مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي «مرزوق الغانم»، ورئيس مجلس الوزراء الكويتي «جابر المبارك الحمد الصباح» وعدد من كبار المسؤولين بالكويت.

ويرافق الرئيس التونسي وفد رسمي يضم وزير الشؤون الخارجية «خميس الجهيناوي»، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة التونسية.

ومن المقرر أن يجري «السبسي» مع أمير الكويت مباحثات تتعلق بتطوير العلاقات بين البلدين وتعزيزها، بحسب تصريحات سابقة للسفير التونسي بالكويت «أحمد بن الصغير».

وتسعى تونس إلى تعزيز علاقاتها بدول الخليج العربي، بعد فترة فتور أعقبت ثورتها في 2011 واستقطاب استثمارات يحتاجها اقتصادها المتعثر في ظل الاحتجاجات الاجتماعية المطالبة بفرص عمل وبالتنمية.

وأكد مسؤولون تونسيون أن الزيارة التي قام بها «السبسي» يومي 22 و23 ديسمبر/كانون الثاني 2015 إلى السعودية، بدعوة من الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، أعادت تونس إلى محيطها العربي الإسلامي، وهو ما أكد عليه الرئيس «السبسي» في تصريحات إعلامية، خاصة بالنظر إلى أهمية المملكة ودورها الاستراتيجي في العالم العربي والإسلامي.

وبحسب متابعين فإن زيارة الرئيس التونسي الأخيرة للسعودية كانت ناجحة بكل المقاييس، حيث كللت باتفاقات تعاون هامة على مختلف الأصعدة، لعل أبرزها الاتفاق العسكري، خاصة صندوق الاستثمار الذي يعد إنجازا هاما بالنسبة للاقتصاد التونسي المأزوم.

كما برهنت الزيارة عن رغبة تونسية كبيرة في التفاعل الإيجابي مع المبادرات السعودية، وهو ما تمت ترجمته من خلال انضمام تونس إلى التحالف الإسلامي بقيادة السعودية ضد الإرهاب.